“سورية وإعادة التحالفات الدولية” في ملتقى البعث في طرطوس
طرطوس- لؤي تفاحة:
ضمن ملتقى البعث للحوار الذي يقيمه مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في قيادة فرع طرطوس للحزب، وتحت عنوان “سورية وإعادة التحالفات الدولية”، قدّم المحلل السياسي ميخائيل عوض عرضاً لأهم المستجدات على الساحة السورية والدولية تضمّن جملة من القراءات حول ملامح العالم الجديد الذي بدأ بالتشكل على صعيد الساحة الدولية، والذي تشكّل فيه سورية بعد الإنجازات التي تحققت بفضل صمود الشعب العربي السوري والتفافه حول القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد، عمود الارتكاز لهذا التحول الدولي الجديد.
وقال عوض: إن الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال الثماني السنوات الماضية قد برهنت أن السوريين وحدهم الذين يستطيعون كتابة تاريخهم الحديث، وقد استخلص العالم جميعه العبِر والدروس من هذه الأحداث، وتراجع الغرب وأدواته عن فرض هيمنته، وسيطرته على القرار السيادي للشعب السوري، كما هو حال بقية الأنظمة والشعوب الخانعة للإرادة الغربية، ولفت إلى أن العديد من الدول الإقليمية والغربية بدأت تعيد النظر بسياساتها تجاه عما يجري في سورية نظراً للإخفاقات الكثيرة لهذا الحلف الاستعماري وأدواته في المنطقة بسبب ما حققته الدبلوماسية السورية، وإنجازات الميدان، والدعم الكبير من محور المقاومة والحليف الروسي الصديق، مبيناً أن السنوات العجاف التي مرت على الشعب السوري تشارف على نهايتها، في الوقت الذي يجري فيه العمل على مرحلة إعادة الإعمار، وعودة الأمن والأمان لسورية، كما كانت وأكثر قوة ومنعة.
وشهد الملتقى نشاطاً حوارياً مكثفاً طرحت فيه الكثير من الأسئلة والمناقشات حول السياسة الأمريكية الأخيرة، وحالات الابتزاز السياسي التي تتعرض لها أنظمة العمالة في الخليج وتركيا بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وما سوف تشهده العلاقة الأمريكية السعودية والتركية.
حضر الملتقى الرفيق الدكتور محمد حبيب حسين أمين فرع طرطوس للحزب، والرفاق أعضاء قيادة فرع الحزب، والمحامي العام في المحافظة، ورئيسة مجلس المحافظة، وعدد كبير من المهتمين.