رياضةصحيفة البعث

عقدة التأشيرات

 

 

 

تلقت أحلام لاعبينا في المشاركة ببطولة العالم لبناء الأجسام المقررة إقامتها في اسبانيا بعد نحو أسبوعين ضربة قاصمة بعد أن تم رفض منحهم تأشيرات الدخول من الدول المنظمة رغم كل الجهود والمحاولات، وبذلك تضاف هذه المشاركة لسلسلة من البطولات التي حرمت منها رياضتنا خلال السنوات القليلة الماضية في مختلف الألعاب!.
ورغم كثرة الانتقادات التي توجه لمسيرة رياضتنا المتراجعة، إلا أن فكرة حرمان لاعبينا من المشاركات في البطولات الخارجية نتيجة عدم منحهم “الفيز”، وتكررها، زادت الفجوة في المستوى مع بقية الدول، وتحديداً المجاورة، فمن المعروف أن الاحتكاك والمشاركات هما اللذان يطوران ويقدمان الفائدة للاعب، وبغيرهما لن يستطيع أن يجاري أقرانه في البطولات المختلفة.
وما زاد من سوء الأمر أن اللاعبين الذين تم حرمانهم دون وجه حق من المشاركة وصلوا لمرحلة متقدمة في تحضيراتهم وتجهيزهم للحدث العالمي، وبالتأكيد فقد أنفقوا الكثير على الاستعداد كون اللعبة لها خصوصيتها وتكاليفها الباهظة التي يصعب تعويضها.
كل ما سبق يحيلنا لتساؤل منطقي حول دور الاتحادات الدولية أو القارية للألعاب التي تنظم مثل هذه البطولات، ودور كوادرنا المتواجدة فيها، فبعض الكوادر تتواجد في مناصب ولجان في هذه الاتحادات، ويفترض أن تقدم يد المساعدة، وتمارس الضغط للحصول على حقوقنا الرياضية.
ختاماً لا يسعنا القول إلا أن الأمور باتت في خواتيمها، وانتصار سورية الذي بات قريباً سيعيد الأمور إلى نصابها، وسيجعل تواجد لاعبينا في المحافل الرياضية المختلفة مشرفاً لها، وعندها لن تقف لا التأشيرات ولا غيرها من التعقيدات في وجه رفع علمنا الغالي على منصات التتويج!.
مؤيد البش