الحكومة الفلسطينية: صمود المقدسيين هزم مخططات الاحتلال
استهدفت طائرة مسيّرة للاحتلال مجموعة من الفلسطينيين بصاروخ شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، دون وقوع إصابات، كما استهدفت بحرية الاحتلال بنيران أسلحتها الرشاشة مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة السواحل الشمالية للقطاع، دون التبليغ عن وقوع إصابات.
وتتعمّد قوات الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد، التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة زيتا وضاحية شويكة في طولكرم وقريتي برقة وكفر قليل في نابلس بالضفة الغربية، واعتقلت ستة فلسطينيين، فيما أكدت الحكومة الفلسطينية أن إحباط الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة مخطط الاحتلال الإسرائيلي الأخير المتمثل بمحاولة إشراكهم فيما يسمى “انتخابات المجالس المحلية الإسرائيلية” دليل على هزيمة الاحتلال أمام صمودهم.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود: “إن مقاطعة أهالي القدس المحتلة للانتخابات تمثّل صفعة مدوية سيتردد صداها طويلاً لدى الاحتلال، لأنها أكدت من جديد أن المراهنة على إضعاف عزيمة الشعب الفلسطيني خاسرة حتماً”.
وطالب المحمود المجتمع الدولي بدعم صمود المقدسيين، الذين يجسّدون صموداً أسطورياً في وجه أعتى آلة قمع احتلالية عرفها التاريخ، لإحباط مخططات الاحتلال وممارساته الرهيبة تجاه تغيير طابع المدينة وتهويدها.
وقاطع الفلسطينيون في مدينة القدس المحتلة، أول أمس، ما يسمى “انتخابات المجالس المحلية” باعتبار أنها تهدف لتكريس احتلال مدينتهم.
ويرفض أهالي القدس المحتلة المشاركة في أي انتخابات تجريها سلطات الاحتلال منذ احتلال مدينتهم عام 1967، معتبرين أن أي إجراءات تقوم بها سلطات الاحتلال في المدينة باطلة وغير شرعية.
وفي إعلان وقح يعكس شخصية كيان الاحتلال، أقر كيان الاحتلال بالمسؤولية عن جريمة استهداف ثلاثة أطفال فلسطينيين بصواريخ طائراته ما أدى لاستشهادهم شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة قبل أيام.
وزعم كيان الاحتلال في بيان له أنه لم يكن يعلم أن إحدى غاراته الجوية على قطاع غزة يوم الأحد الماضي استهدفت أطفالاً قاصرين، وذلك لتبرير جريمته، على الرغم من أن قوات الاحتلال، التي تستخدم أجهزة متطوّرة تعمل بالأشعة تحت الحمراء وكاميرات المراقبة على مدار الساعة للتجسس على قطاع غزة، منعت طواقم وسيارات الإسعاف من الوصول إلى الأطفال الثلاثة لإسعافهم.
وكانت الحكومة الفلسطينية أدانت جريمة استهداف طائرات كيان الاحتلال بالصواريخ للأطفال عبد الحميد أبو ظاهر وخالد سعيد ومحمد السطري في قطاع غزة المحاصر، مطالبةً المجتمع الدولي بالعمل الفوري على اتخاذ الإجراءات القانونية الدولية ومحاسبة الاحتلال.
ويحفل سجل كيان الاحتلال وتاريخه الأسود بقتل الأطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ومن أبرزهم محمد الدرة وفارس عودة وإيمان حجو ومحمد أبو خضير وعلي دوابشة وغيرهم، فيما أكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين استشهاد 94 طفلاً فلسطينياً منذ عام 2000 ولغاية العام الحالي بنيران قوات الاحتلال التي تتعمد إطلاق النيران على الأطفال وقتلهم من مسافات قصيرة، وتمنع طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.