“المقادسة وجهودهم العلمية بدمشق” في محاضرة بدمشق
دمشق- صلاح الدين إبراهيم:
في يوم القدس الثقافي، أقامت مؤسسة القدس الدولية “سورية” أمس محاضرة حول كتاب ” المقادسة وجهودهم العلمية بدمشق” للدكتور نزار أباظة، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
وتحدّث مؤلف الكتاب عن دمشق التي كانت مهوى أفئدة المقادسة، وعن قدومهم إليها وآثارهم بها وأعمالهم فيها، وعن الآثار التي تركها المقادسة في دمشق ومنها المدرسة العمرية بالصالحية وحلقاتها وازدهارها ومكانتها العلمية والمدرسة الضيائية، وتخصصها بالحديث الشريف وأحوالها وآثارها، ملقياً الضوء على سيرة حياة أبرز المشاهير الأعلام المقادسة مثل أحمد بن محمد قدامة، وعبد الغني بن عبد الواحد، ومحمد بن عبد الواحد، وآمنة بنت محمد بن قدامة، وعبد الرحمن بن محمد بن قدامة، لافتاً إلى اتساع شهرتهم، وخاصة الشيخ أحمد لما عُرِف عنه من التقوى والزهد والصلاح، فتوافد إليه الزوار والطلبة، ولكنه آثر التخلي عن أمور الدنيا، فاعتزل الناس للخلوة والعبادة، تاركاً تصريف شؤون أهله وجماعته إلى ابنه الأكبر أبي عمر مؤسس المدرسة العمرية، والجامع المشهور بـ “الحنابلة” بالقرب منها، وكان اهتمامهم بالصغار والمكفوفين وبالنساء، حيث تلقى آلاف من طلاب الصالحية العلم على أيديهم، فكان ينسخ المصاحف والكتب، ويهديها إلى الطلاب مجاناً.
يذكر أن الدكتور نزار أباظة كاتب وروائي سوري من مواليد دمشق حاصل على دكتوراه في الأدب العربي الحديث، وإجازة في الأدبين العربي والفرنسي، عمل في التدريس في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي ومعهد الفتح بدمشق له أكثر من أربعين كتاباً في الأدب والتاريخ والتراث.