على الرغم من استمرار دولهم بدعم النظام السعودي مسؤولون أمريكيون وفرنسيون يدعون إلى وقف الحرب على اليمن
طالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بوقف الحرب على اليمن، داعياً التحالف السعودي إلى التوقف عن شن ضربات جوية في كل المناطق المأهولة باليمن، وقال في بيان: “إن المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب ينبغي أن تبدأ في تشرين الثاني”، داعياً إلى وقف الأعمال القتالية واستئناف المسار السياسي الذي سيساعد في تخفيف الأزمة الإنسانية في هذا البلد.
من جهته، قال وزير الدفاع جيمس ماتيس: إنه ينبغي أن نتحرّك صوب مساع للسلام في اليمن، حيث إن كل الأطراف بحاجة لاتخاذ خطوات جادة نحو وقف إطلاق النار والتفاوض خلال الأيام الثلاثين المقبلة، معتبراً أن وقف إطلاق النار سيتيح للمبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث جمع مختلف الأطراف في السويد.
إلى ذلك، أعلنت وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم أن بلادها مستعدة لاستضافة محادثات الأطراف المتنازعة في اليمن، وقالت: إن الأمم المتحدة طلبت ما إذا كان باستطاعتنا تقديم مكان يجمع فيه غريفيث كافة أطراف الصراع اليمني، مضيفة: إن السويد ستكون سعيدة بذلك، لقد دعمنا دائماً مبعوث الأمم المتحدة سواء في الأمم المتحدة أو في الاتحاد الأوروبي.
بدورها، أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أن الوقت حان لتتوقف الحرب في اليمن، وأنه من المهم أيضاً وهذه هي الأولوية بالنسبة إلى فرنسا أن يتحسّن الوضع الإنساني، وأن يتمّ تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، مكررة استنكارها للأزمة الانسانية غير المسبوقة في هذا البلد، مضيفة: نحن نضغط من دون توقف إلى جانب الأمم المتحدة كي يتم التوصل إلى حل سياسي، لأن هذا الوضع العسكري لا مخرج له.
وأقرت الوزيرة الفرنسية بأن فرنسا باعت منذ زمن أسلحة إلى السعودية والإمارات، غير أنها اعتبرت أن الأسلحة التي تمّ بيعها مؤخراً لا تستخدم ضد السكان المدنيين، حيث إن فرنسا وفق زعمها مزوّد متواضع نسبياً للسعودية بالأسلحة، نافية أن يكون التحالف بقيادة الرياض يستخدم أسلحة فرنسية ضد الشعب اليمني. وتستمر الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة في دعم وتقديم مختلف أنواع الأسلحة للتحالف السعودي في العدوان على اليمن، المتواصل منذ آذار عام 2015، والذي استهدف البنى التحتية والمؤسسات الخدمية، وأدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، إضافة إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة.
ميدانياً، استهدفت القوة الصاروخية اليمنية معسكراً للجيش السعودي في عسير جنوب المملكة بصاروخ بالستي من طراز بدر واحد، فيما قتل وأصيب العشرات من جنود ومرتزقة العدوان السعودي في عمليات نفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية بالعديد من المناطق اليمنية، وأوضح مصدر عسكري أن الجيش واللجان الشعبية استهدفوا في عملية هجومية مواقع للمرتزقة بالأجاشر في نجران وبالقصف الصاروخي والمدفعي تجمعات لهم قبالة منفذ علب وتجمعات لجنود العدوان السعودي في رقابة سهوة في قطاع عسير مكبدين إياهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مضيفاً: إن عمليات للجيش واللجان الشعبية وقصفاً مدفعياً تسبب بمقتل وإصابة العشرات من المرتزقة في مواقع لهم بجبهة قانية في محافظة البيضاء وبجبهة حمير في مديرية مقبنة بمحافظة تعز وجبهة المخدرة بصرواح في مأرب وفي نهم وبمديرية الغيل في محافظة الجوف، وذكر المصدر أنه تمّ تدمير عربة برادلي سعودية في موقع العمود بصاروخ موجه غرب تويلق بجيزان، كما قصفت القوة المدفعية تجمعات لجنود ومرتزقة العدوان جنوب كيلو 16 بالساحل الغربي محققة إصابات مباشرة.
في الأثناء، واصل طيران العدوان السعودي غاراته، كما استهدف قصف صاروخي ومدفعي منازل ومزارع المواطنين في محافظتي صعدة والبيضاء وقطاع جيزان، حيث أصيب شخصان جراء استهداف حافلة على الطريق العام بمحافظة البيضاء.