“اليونيســـــيف”: التحـالـــف يقتـــل طفـــلاً يمنيــــاً كــــل عشــــر دقـــــائق
واصل النظام السعودي عدوانه على مناطق متعدّدة في اليمن، وقصف طيرانه الحربي، أمس، قرى آهلة بالسكان في مديرتي منبه ورازح الحدوديتين بمحافظة صعدة، وقالت مصادر: إن طيران العدوان السعودي الأمريكي شن غارتين على منطقة آل علي في مديرية رازح ما أدى إلى أضرار في منازل وممتلكات المواطنين.
وبالمقابل، قصف سلاح الجو اليمني قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط جنوب السعودية، مستهدفاً مرابض الطائرة التي نفذت غارات على المدنيين اليمنيين.
ولقي أعداد من مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي مصرعهم وجرح آخرون في عملية هجومية واسعة في محافظة الجوف، وقصف مدفعي في محافظة الضالع، وأوضح مصدر عسكري أن الجيش واللجان الشعبية شنوا عملية هجومية واسعة من ثلاثة محاور.
في الأثناء، قالت منظمة الامم المتحدة للطفولة، اليونسف: إن كل عشرة دقائق تمر يموت خلالها طفل يمني تحت سن الخامسة بسبب الجوع والمرض، وكشف المدير الإقليمي للمنظمة كابالاري أن أطفال اليمن يموتون بسبب الحرب الوحشية وبسبب العقبات الموضوعة أمام الإمدادات والمساعدات.
وأفاد كابيلير بأن ما يقارب مليوني طفل يمني يعانون من سوء التغذية، بينهم أكثر من اربعمئة ألف يعانون من سوء التغذية الحاد الذي يهدد حياتهم، وأنه تم تطعيم أقل من 40% من الأطفال في كل أنحاء اليمن، ما يجعلهم عرضة للأمراض المميتة كالحصبة والكوليرا والخناق.
وبالتوازي، دعا اتحاد الإعلاميين اليمنيين في بيان له بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للنظر في الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي بحق الإعلام اليمني، وإحالة المتسببين فيها إلى محكمة الجنايات الدولية.
وطالب بإدراج كافة مواقع المنشآت والمؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة ضمن الأعيان الخاضعة لحماية الأمم المتحدة مثلها كمثل المنشآت والمنظمات الدولية في اليمن.
واستعرض البيان جرائم التحالف بحق الإعلام والمؤسسات الإعلامية في اليمن حيث قتل بالقصف الجوي وعلى نحو متعمد ما يقارب 184 إعلامياً، وكانت آخر جرائمه بحق الإعلام استهداف إذاعة الحديدة في أيلول الماضي وأدت إلى استشهاد أربعة من العاملين فيها، كما دمّر التحالف نحو 30 محطة إرسال وبث إذاعي وتلفزيوني في عدد من المحافظات، وقام بحجب عدد من القنوات الفضائية الرسمية والوطنية أكثر من مرة، واستنسخ البعض منها، وأغلق العديد من المواقع الإلكترونية ومنع تصفحها داخل وخارج اليمن. ودعا في الوقت نفسه المنظمات الدولية المعنية إلى إعمال آليات المساءلة تجاه مرتكبي هذه الجرائم ومن يتستر عليها.
وفي لبنان، أدان تجمع علماء جبل عامل في لبنان الجرائم البشعة التي يقترفها النظام السعودي بدعم من الولايات المتحدة بحق الشعب اليمني الأعزل من قصف وحصار وتجويع، ولفت في بيان إلى أن الطفلة الضحية أمل حسين التي استشهدت جراء عجز جسدها عن مقاومة الجوع ليست إلا واحدة من ضحايا إرهاب آل سعود المتزايد يوماً بعد يوم، وقال البيان: “في ظل غياب أي تحرّك عربي أو دولي للدفاع عن الأرواح اليمنية البريئة نتساءل عن دور الشعوب العربية التي اعتادت مشاهد الظلم حتى استطاعت التعايش مع الواقع الأليم والمظلم؟!”، داعياً الشعب العربي إلى لعب دور فعّال ورفع الصوت عالياً بوجه الغطرسة السعودية.
وخلف العدوان الذى يقوده النظام السعودي على الشعب اليمنى بشكل متواصل منذ آذار عام 2015 عشرات آلاف الضحايا المدنيين ودماراً هائلاً في الاقتصاد والبنى التحتية اليمنية وحصاراً برياً وبحرياً وجوياً أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
سياسياً، رحب وزير الخارجية اليمني هشام شرف بتصريح الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس حول تعزيز فرص نجاح جانب الحل السياسي في اليمن، وشدد على ضرورة عدم حصر المناشدات في الأطراف المتنازعة التي أشار إليها الأمين للأمم المتحدة.
وأكد أنه يجب إلزام الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتحالف العدوان الذي تقوده السعودية بوقف العمليات العسكرية العدوانية والدول التي تزود هذا التحالف بالأسلحة والعتاد والذخائر ووقف تصدير السلاح الذي يستخدم في العدوان على اليمن.
بدوره، محمد عبد السلام رئيس الوفد الوطني المفاوض والناطق باسم أنصار الله أكد أن دعوة أمريكا لوقف العدوان على اليمن نوع من المزايدة وإيذاناً بدخول مرحلة جديدة من التصعيد، وأوضح أن دعوات أمريكا مجرد كذب وافتراء والميدان يحكي عن تصعيد عسكري أعد له لأشهر، وأن الدعم الأمريكي لتحالف العدوان مستمر على كافة المستويات، مشيراً إلى أن مواقف أمريكا سبقها تحضير كبير على المستوى العسكري للتصعيد في الساحل الغربي.