برنامجا “ريادة الأعمال و”التدريب المهني” على محك استثمار طاقات الشباب بالإعمار
دمشق- حياه عيسى
تعوّل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على مركز الإرشاد الوظيفي لريادة الأعمال الذي تمّ إطلاقه بداية الشهر الثاني من العام الحالي، كونه إحدى أذرع الوزارة لبناء القدرات الداخلية للداخلين الجدد إلى سوق العمل، وتأهيلهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة للحصول على فرصة العمل الحقيقية والمناسبة، إضافة إلى أنه أداة حكومية تنفيذية للوزارة. وأشارت مديرة المركز رزان الحموي إلى أنهم بصدد إطلاق برنامجين، الأول برنامج “ريادة الأعمال” للتمييز بين فكرة استعادة سبل العيش والمشاريع متناهية الصغر، وما بين ريادة الأعمال الحقيقية، حيث سيقوم المركز باكتشاف الأشخاص وفرزهم ضمن هذا السياق وتأهيلهم للحصول على موافقة تبني المشاريع الريادية من قبل المنظمات الدولية أو رجال الأعمال أو بعض الجهات المحلية، بهدف تبني أفكار الشباب ومنع هجرة العقول الشابة المفكرة لبناء سورية بأيادٍ وطنية محلية شابة.
ويتمحور البرنامج الآخر حول فكرة “التدريب المهني” للفئة الشابة التي حُرمت من فرصة التعليم أو امتهان مهنة معينة وتدريبهم على مهن جديدة تتوافق مع مرحلة إعادة الإعمار، ولاسيما في ظل ما تبيّنه بعض تقارير الأمم المتحدة من أن إعادة إعمار سورية ستتم بأيادٍ خارجية، علماً أن سورية شهدت تصدير عمالة للكثير من الدول العربية والأجنبية للمساهمة بإعادة إعمارها، ما دفع الحكومة للتوجه نحو تلك الفئة من الشباب لتدريبهم المهني المناسب للمرحلة القادمة.
وأكدت الحموي أنه سيتمّ قريباً إطلاق ملتقى التوظيف الأول لعرض فرص العمل الحقيقية، وتخصيص أوقات لإجراء مقابلات شخصية مع الباحثين عن العمل من خلال الالتقاء مع /25/ شركة من القطاع العام والخاص، ولاسيما أنه تمّ تنفيذ برنامج التدريب المنتهي بالتشغيل مع المجلس الدانمركي، وحالياً تمّ الإعلان عن برنامج ريادة الأعمال لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع منظمة “أدرا”، ومع بنك البركة من خلال برنامج “مصرفي”، وبرنامج “المصرفية والمستقبل” مع بنك سورية الدولي الإسلامي بهدف دمج الأوائل من كلية الاقتصاد لمحاكاة أرض الواقع.
كما أوضحت الحموي أنه تمّ مؤخراً إطلاق مجموعة من الحزم، منها برنامج “دعم الخريجين الجدد” الذي استهدف “ألف” مستفيد من خريجي المعاهد والكليات خلال العام الحالي من مختلف الاختصاصات، إضافة إلى إطلاق حزمة تمكين الريف السوري بالتعاون مع الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية، والتي تقدم قرضاً مدعوماً بسقف /2/ مليون ليرة يتحمل صندوق المعونة جزءاً من الفائدة المترتبة عليه لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة، إضافة إلى أنه سيتمّ إطلاق ثلاثة مراكز للإرشاد الوظيفي خلال العام القادم في المحافظات وسيكون أولها في حلب، بالتزامن مع التشبيك مع القطاع الخاص والأهلي كجمعية ياسمين الشام وبنك سورية الدولي الإسلامي، وبنك البركة، ومنظمة “أدرا”، إضافة إلى التعاون مع العديد من الشركات كــ(دلتا، مدار، ديانا)، مبينةً أنه تمّ التوصل لنحو 700 مستفيد من البرامج والدورات لدخول سوق العمل.
يُشار إلى أن مركز الإرشاد الوظيفي لريادة الأعمال يعدّ صلة الوصل ما بين الباحثين عن العمل وأصحاب العمل عن طريق قاعدة بيانات موسعة ضمن المركز يتمّ تسجيل الباحثين عن العمل فيها، والتعرف على خبراتهم واختصاصاتهم، ليصار فيما بعد لإدراجهم ضمن دورات تدريبية حسب اختصاصاتهم لتنمية مهاراتهم وتزويدهم فيها، للحصول على فرصة العمل المناسبة من خلال اتباع دورات تدريبية مجانية بكافة الاختصاصات سواء للاختصاصات الجامعية أو المجالات المهنية.