رمزي الشوفي: صوتي هو سلاحي الوحيد
الغناء هاجسه وشغفه، وقف منذ طفولته أمام المرآة وتخيل نفسه فناناً مشهوراً أمام جمهور كبير يصفق له، رمزي الشوفي ابن محافظة السويداء نشأ وترعرع في بلدة ريفية وأثرية تمتاز بطبيعتها الجبلية “صلخد”، تأثر كثيراً بصوت الفنان فهد بلان لكن لم يحاول تقليده لأنه أراد أن يكون له بصمته ولونه الخاص إلا أنه مدرسة لازال الشوفي يتعلم منها لغاية اليوم.
شارك رمزي الشوفي في العديد من الحفلات والمهرجانات السورية كان آخرها معرض دمشق الدولي لعام 2018، وفي حديثه للبعث للتعريف عن نفسه قال:
الحرب في سورية آلمت كل أهلها، وأنا ابن هذا البلد كبر وتعلم وعاش فيها، فلم يكن من المعقول أن أكون بعيداً عنها، كنت أخدم في الشرطة وتعرضت للخطف على يد المسلحين أثناء تأديتنا مهمات، وما أستذكره من تلك الأيام أنه رغم كل الخطر الذي نتعرض له كنت حريصاً على جلسة المساء مع رفاق السلاح والخدمة لأغني لهم أغان للوطن وللشهداء وللبطولات .
والحادثة الأهم في ذلك هي قصة صديقي الشهيد أدهم كريدي الذي أيقظني ليلاً لأغني له قال لي “قوم رمزي غنيلي طالع مهمة بلكي مارجعت” وبالفعل غنيت له الأغنية التي اشتهرت على مستوى الوطن العربي “مع السلامة لو نويت الروح” وتم تداولها على الهواتف النقالة ومواقع التواصل الاجتماعي فاعتقد الناس أن من غنى هذه الأغنية هو الشهيد، ولكن بعد أن خرجت للعالم ورويت القصة لقبت بـ”الشهيد الحي”. والشهيد هو ذاك الذكر المقدس الذي يجب أن نحفظه في كل تفاصيل حياتنا وأنا صوتي هو أداتي الوحيدة التي أعبر بها. لا أريد أن أستخدم مصطلح سرقة لأننا في الفن يجب أن نمثل تربيتنا وبلدنا فكل مهنة ومجال يجب أن ترتبط بأخلاق لذلك لم آخذ أو أنسب أغنية لي وهي لفنان ثاني لكن أغنيتي “مع السلامة” نسبت لفنان آخر، لكن اليوم عادت الناس تبحث عن أساس هذه الأغنية وأول من غناها وأعاد إحيائها فهي من تراث السويداء.
للفنان رمزي الشوفي 11 أغنية بين الشعبي والخليجي والرومانسي وبرصيده 4 أغان مصورة بطريقة الفيديو كليب “مع السلامة” و”لاتضميني” و”شرع الهوى” وعن جديده قال:
أحضر حالياً لتسجيل لإطلاق ألبوم غنائي جديد منوع بين اللون الرومانسي والجبلي والتراثي تعاملت فيه مع العديد من أهم الشعراء في سورية ولبنان، وأغنيتي الجديدة أُطلقت قبل أسبوعين بعنوان “زعلت مني” التي لاقت رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي وأستعد حالياً لإطلاق فيديو كليب لها، بالإضافة إلى أغنية وطنية لبلده سوريا ستكون بطريقة وبأسلوب مختلف تماما عن الأغاني الوطنية المعتادة لتحمل بمعناها رسالة مباشرة تزامنا مع تعافي سوريا وسيتم تصويرها على طريقة الفيديو كليب.
جمان بركات
Comments are closed.