أخبارصحيفة البعث

أوبامــــا: إرســــال ترامـــب الجنـــود إلـــى الحــــدود مــــع المكســــيك منــــاورة ســــياســـية

انتقد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قرار خلفه دونالد ترامب إرسالا آلاف الجنود الأمريكيين إلى الحدود مع المكسيك لمنع دخول مهاجرين من أمريكا الوسطى، ووصفه بأنه مناورة سياسية.

وفي وقت سابق هدّد ترامب بمنع المهاجرين الى بلاده، واصفاً أحدث قافلة من السكان الفقراء من أمريكا الوسطى بأنهم “مجموعة خطيرة”.

وقال أوباما، في تجمع انتخابي نظّم في مدينة ميامي الأمريكية دعماً لمرشحين ديمقراطيين لانتخابات منتصف الولاية، “إن الجمهوريين يفرّقون جنودنا عن عائلاتهم من أجل مناورة سياسية على الحدود، حيث يتمّ باستمرار إثارة الخوف من أجل صرف الانتباه عن حصيلة السياسات الجمهورية”، وحثّ الناخبين على التصويت ضد الجمهوريين، مخاطباً إياهم بالقول: إنه بعد سنتين من رئاسة ترامب الجمهوري إذا كنتم لا تؤيدون ما يحصل لا تكتفوا بالتذمّر صوتوا.

وتشمل هذه الانتخابات المعروفة بالانتخابات النصفية كل مقاعد مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ وحكام 30 ولاية، حيث يخشى ترامب خسارة حزبه الجمهوري الأغلبية في مجلس الشيوخ.

وتوجّه أوباما الجمعة إلى فلوريدا لدعم أندرو غيلوم، أوّل مرشّح من ذوي أصول أفريقية لمنصب حاكم هذه الولاية، وكذلك لدعم السناتور الديمقراطي ورائد الفضاء السابق بيل نيلسون، الذي يسعى إلى أن يُعاد انتخابه.

في سياق متصل قال مسؤول بالأمم المتحدة: إن توجّه المهاجرين نحو الولايات المتحدة عبر المكسيك أمر طبيعي، وإنه لا يتعيّن على واشنطن تعزيز أمن حدودها لمواجهتهم.

وأضاف جويل ميلمان، المتحدّث باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، في إفادة في جنيف: إن العديد من المجموعات المماثلة تحرّكت للعديد من السنوات، وإن المجموعة لا تزال على بعد مئات الأميال من الولايات المتحدة.

واستغل ترامب، الذي ناهض الهجرة غير الشرعية في حملته لانتخابات الرئاسة عام 2016، مسألة قافلة للمهاجرين في المكسيك تتجه صوب حدود الولايات المتحدة لحشد الدعم لحزبه الجمهوري قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس فى السادس من تشرين الثاني.

وأضاف: لذلك (استخدام) كلمات مثل “غزو” أمر خاطئ، فمثل ذلك يفترض أن الأمر يشكّل ظاهرة جديدة تتسم بأنها طارئة، ولا أعتقد أن أي شخص في المنظمة يتفق مع هذا الرأي.. هذا أمر طبيعي، وأشار إلى أن نشر قوات من الجيش على الحدود لا يردع من يريدون عبور الحدود لكنه يزيد من مكاسب مهربي البشر ويؤدي لسقوط قتلى في صفوف المهاجرين.

وأعلنت وزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون” الأربعاء الماض أنها خصصت قوة من 7 آلاف جندي لنشرها على الحدود مع المكسيك لوقف تدفق المهاجرين في حال الضرورة، فيما قال ترامب الأربعاء: إن الولايات المتحدة يمكنها أن ترسل ما يصل إلى 15 ألف جندي إلى الحدود.

ويفوق هذا العدد القوات الأميركية في أفغانستان.

في الأثناء، ندّدت وزارة الخارجية الكوبية بالعقوبات الجديدة التي تخطط الولايات المتحدة لفرضها على كوبا، مؤكدة أنها انتهاك واضح للقوانين الدولية.

وقال مدير الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية الكوبية كارلوس فرنانديز دو كوسيو، خلال مؤتمر صحفي في هافانا، “إن فرض عقوبات أمريكية جديدة سيكون أمراً غير مسبوق، ويمثل خرقاً للقانون الدولي، مشدداً على أن الإجراءات الأمريكية لن تكسر إرادة الكوبيين بل ستزيد عزلة الولايات المتحدة على الصعيد الدولي”.

وكان مستشار الأمن الأمريكي جون بولتون أعلن الخميس الماضي أنه ستتمّ إضافة أكثر من 20 شركة كوبية إلى أكثر من 100 شركة يحظر على الأمريكيين التعامل معها أو رعايتها، وذلك بعد ساعة واحدة فقط من إدانة الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة الحظر الاقتصادي الأمريكي على كوبا القائم منذ عام 1962 وتطالب برفعه.