مع انقضاء نصف الذهاب.. المستوى دون الطموح.. وتغيير المدربين أبرز ملامح الدوري الممتاز
بانتظار انطلاق مباريات المرحلة الثامنة يوم غد، شهدت منافسات المرحلة السابعة من الدوري الكروي الممتاز إثارة كبيرة، حيث دخلت فرق: تشرين، والجيش، والكرامة، والوحدة، والشرطة في الصراع على المراكز الأولى، فجميع الفرق، وبعد انقضاء نصف الذهاب، لم تقدم مستوى ثابتاً يؤكد أهمية الشروع بالمنافسة على اللقب هذا العام، رغم أن الرؤية حتى الآن مازال الحديث عنها مبكراً.
عموماً يمكن لنا أن نقسم أندية الممتاز لعدة مستويات وطوابق، (وفق الترتيب على سلم اللائحة)، ففي المستوى الأول نجد فيه أندية: (تشرين، والجيش، والكرامة، والوحدة)، وفي المستوى الثاني: (الاتحاد، والساحل)، وجميعها لديها فرص متقاربة للمنافسة على الصدارة، ومع بقية الجولات ستتبلور هوية الفرق القادرة على الاستمرار بالمنافسة على اللقب، والمستوى الثالث يقبع فيه: (الوثبة، والنواعير، والطليعة)، وهذه الفرق تحاول إثبات وجودها مع الاختلاف بإمكانية مزاحمتها للفرق المتقدمة، أما المستوى الأخير فيضم: (المجد، وحطين، وجبلة، والحرفيين)، وهذه الأندية تسعى للهروب من الهبوط، ويبدو أن هذا الأمر من الصعب تحقيقه بالنسبة للحرفيين الذي لم يحقق سوى نقطة واحدة، ولعل ظروفه الصعبة التي يعيشها من الناحية المادية قد تؤدي إلى عدم متابعته لمشوار الدوري.
الجولات الماضية شهدت تغيير سبعة مدربين، وهو رقم قياسي حتى الآن بالدوري الكروي، كما لاحظنا أن إدارات الأندية أنفقت مبالغ مالية عالية على اللاعبين الذين لم يكونوا على مستوى الطموح، وهؤلاء اللاعبون لم يتأقلموا مع أجواء أنديتهم الجديدة، وهذا بالطبع أمر غير مقبول للاعب يفترض بأنه محترف، وهذا يدعونا للاهتمام بشكل أكبر بما تحتويه أنديتنا من خامات كروية واعدة، وإعطائها الفرصة للظهور وإثبات قدراتها.
نتائج الجولة الماضية أسفرت عن فوز الجيش على الاتحاد بقمة المرحلة بهدف دون رد، ليرتقي الجيش لمركز الوصافة برصيد 14 نقطة، أما الاتحاد فتراجع للمركز السادس بـ 11 نقطة، أما المتصدر تشرين فخسر في حماة أمام الطليعة بهدف دون رد، من جهته الكرامة حقق فوزه الرابع توالياً على حساب مضيفه المجد بثلاثة أهداف مقابل هدف، وارتقى بذلك للمركز الثالث برصيد 13 نقطة، وبقي المجد في المركز الـ 11 بـ 5 نقاط، وتابع الوحدة انتصاراته وتفوق على مستضيفه حطين بهدف نظيف، وقفز للمركز الرابع بـ 13 نقطة، وبقي حطين في المركز قبل الأخير بـ 5 نقاط.
الجولة شهدت ثلاث حالات طرد، حيث طرد لاعب تشرين حسن أبو زينب في مباراة الطليعة التي شهدت طرد لاعب الطليعة حسام السمان، كما طرد في مباراة الشرطة والساحل لاعب الشرطة محمد موسى.
وسجل في الجولة 17 هدفاً، كما رفع لاعب الجيش محمد الواكد رصيده من الأهداف إلى عشرة، وتصدر قائمة هدافي الدوري.
شكوى من التحكيم
مدرب تشرين عبد الناصر مكيس عبّر عن غضبه لما وصلت إليه الحالة التحكيمية بمباراة فريقه أمام الطليعة قائلاً: لم يعد محتملاً ما يحصل من جهد وتعب وعمل شاق يسرق منا بدقيقة أو صافرة، ما جرى لا يمكن تبريره بأي شكل، هدف صحيح للاعبنا رامي لايقة تم إلغاؤه، وتغيير نتيجة اللقاء، أتمنى من الجهات المسؤولة بلجنة الحكام أن تتابع لقطة الهدف، وتخرج لنا برأيها الذي نحترمه ونقدره، فريقنا قدم مباراة جيدة، وسجلنا هدفاً صحيحاً 100%، وفيما يخص طرد لاعبنا حسن أبو زينب، أنا أعترف بأنه استحق الإنذار الثاني، لكن الإنذار الأول لم يكن مستحقاً، ولا يعقل أن نخسر جهد لاعب لمدة 40 دقيقة ظلماً، وحتى هدف الطليعة جاء من رمية تماس هي بالأصل لنا واحتسبت للطليعة!.
واعترف المكيس بأن فريقه يعاني من الناحية الهجومية، ومن عقم بالتهديف، وقال: 7 أهداف في 7 مباريات مقبولة لفريق عادي، لكنها غير مقبولة لفريق متصدر وينافس على اللقب، مشكلة الهداف عامة بكل فرقنا، ولا يوجد مهاجم هداف باستثناء لاعب واحد يتصدر قائمة الهدافين، نعاني من رعونة اللاعبين أمام المرمى، وهذا شيء لا يجب أن يستمر نهائياً بالتدريبات، جلّ تركيزنا على هذه النقطة.
“البعث”