“الآداب العالمية” في عددها الجديد
صدر العدد الجديد من مجلة الآداب العالمية صيف 2018 –المجلة الفصلية لاتحاد الكتاب العرب في سورية- وأبرز العناوين التي جاءت فيها: “الترحال والكتابة: تصور الأدب بوجه آخر” حيث يعرض المترجم د.عادل داود تفكّراً موجزاً في نوع خاص من “الرحلات” فالرحالة وقصصهم كانوا –على امتداد تاريخ المجتمعات- ناقلين رفيعي الشأن للمعرفة والثقافة. وفي كل زمان أبدى الرحالون المنتمون إلى طبقات اجتماعية ومهنية مختلفة الحاجة إلى إيداع انطباعاتهم القصص، فينشئ هذا الاهتمام بالكتابة –على وجه الدقة- علاقة بين الترحال والأدب، والسفر في الحقيقة أو في الخيال رابط آخر بين الرحلة والأدب فكلاهما في المحصلة فرار.
و”البعد ووجهة النظر- محاولة تصنيف” قدم المترجم د.غسان السيد وجهة نظر تقول “إن النقاد هم أول من أخضع مفهوم وجهة النظر لاهتمام الجمهور، لم يفترضوا أيضاً أنه سيكون أقل تأثيراً من المفهومات الأخرى التي تحدث عنها من يتحدث عن التخييل. وعنوان “مصادر الرواية ذات الطابع المأساوي” للمترجم د.ممدوح أبو الوي جاء في مقدمة المقالة: طُرحت فكرة في العديد من الكتب والمقالات حول إبداع دوستويفسكي في بعض الأحيان أنه كاتب استثنائي، قلما تقيد بالقوانين العامة لتطوير الأدب الروسي، عبر عن هذه الفكرة أشخاص متعددون بدرجة متفاوتة من الحماس ومع بعض التحفظات المتفاوتة تكررت هذه الفكرة مراراً وتكراراً.
وقدم المترجم عدنان جاموس لـ”يوميات دوستويفسكي.. “وعادت إلى ذاكرتي في تلك اللحظة إجابة أحد الشعراء الروس المعاصرين المشهورين عندما سأله كاتب سوري في ندوة أدبية عقدت في دمشق عن الأديب الروسي المعاصر الذي يقرأ له الآن فقال: “إنه دوستويفسكي” ورداً على استغراب السائل وتأكيده أنه يقصد بسؤاله الكتاب المعاصرين بالذات أجابه الشاعر بثقة “وهل هناك من هو أكثر معاصرة لنا من دوستويفسكي؟”.
ومن نوافذ على الأدب والثقافة في العالم يطل عضو اتحاد الكتاب العرب منير الرفاعي بعنوان “الحشرة التي غيرت وجه الأدب العالمي” وجاء فيها: كانت هذه أول إرهاصات تأليف رواية “التحول” أو “المسخ” أشهر مؤلفات الكاتب التشيكي فرانز كافكا وأكثرها تأثيراً في الأدب العالمي الحديث، صدرت أول مرة عام 1915 وتعد إلى يومنا هذا واحدة من أفضل الأعمال الأدبية في القرن العشرين بوصفها أنموذجاً لأعمال الخيال الشعري عبر العالم”.
تصدرت غلاف المجلة الأخيرة صورة جبران خليل جبران (1883-1931) ولمحة عن حياته وسيرته الذاتية.