“مقاربة البعث للعلمانية” في ملتقى بالقنيطرة
القنيطرة-محمد غالب حسين:
تناول ملتقى البعث للحوار نظرة حزب البعث العربي الاشتراكي لمسألة العلمانية، حيث تحدث الرفيق الدكتور بسام أبو عبد الله مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية عن مفهوم العلمانية الذي أطلق لأول مرة في دول أوروبا رداً على ممارسات السلطة الكنسية آنذاك، وبهدف فصل الدين عن الدولة، وإبعاد السلطة الدينية عن الحكم وممارسة السياسة، لافتاً إلى أن هذا المصطلح بحرفيته لا يعني أنه مناسب لكل الدول والشعوب، وأضاف: حرية العقيدة يضمنها دستور الجمهورية العربية السورية، كما ينصّ دستور حزب البعث ومبادئه على احترام معتقدات المواطنين التي تبنى على وشائج الأخلاق ومحبة الوطن والولاء له.
وأوضح أبو عبد الله أن حزب البعث يحترم الدين، ويجابه الفكر الديني المتطرّف الذي يدعو للإرهاب والعنف والتكفير وإلغاء الآخر وبث الطائفية والمذهبية والتناحر، وهو يقدر دور المؤسسة الوطنية الدينية التي كان لها دور وطني متميّز خلال الحرب الكونية الظالمة التي شنتها قوى الشر والعدوان والبغي على بلادنا، وتطرّق إلى الموقف الوطني للشهيد البوطي الذي ارتقى شهيداً في المسجد بمفخخات العصابات الإرهابية المسلحة، واستذكر أن السوريين اختاروا فارس الخوري رئيساً للبرلمان، وقيِّماً على الأوقاف بنفس الوقت.
كما استعرض المحاضر التطور والحداثة بالقانون الذي ينظم عمل وزارة الأوقاف، ومدى ملامسته لتعزيز دور الوزارة في محاربة الفكر المتطرف الذي يقوّض المجتمع من خلال السموم التي ينفثها.
وكانت الرفيقة لميس أحمد رئيسة مكتب الإعداد الفرعي تحدّثت عن أهمية ملتقى البعث الحواري الذي يناقش القضايا الحيوية الهامة التي تشغل البعثيين والمواطنين لتوضيح رأي حزب البعث فيها.
حضر الملتقى أعضاء قيادة فرع القنيطرة للحزب وحشد من المهتمين.