طهران تفشل هجوماً الكترونياً صهيونياً
بعد افتتاح خط إنتاج المقاتلة المحلية الصنع “كوثر”، ومع بدء سريان العقوبات الأمريكية الأحادية بالأمس، أزاحت القوات المسلحة الإيرانية خلال المناورات المشتركة للدفاع الجوي الستار عن المدفع المضاد للجو (سراج) عيار 35 ملم. الإعلان الإيراني الذي جاء متزامناً مع فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات أحادية على طهران، يؤكّد مرة أخرى أن الصناعات الإيرانية، بما فيها الدفاعية، قادرة على مواجهة العقوبات الظالمة والخروج منها منتصرة.
وذكرت اللجنة الإعلامية للمناورات المشتركة للدفاع الجوي (الولاية 97) أن المدفع يستخدم قذائف مطوّرة، ويتضمن راداراً ومنظومة بصرية جديدة، مشيرة إلى أنه من الخطط التي نفذت في المناورات المشتركة لضرب الأهداف الجوية استخدام عدد كبير من منظومات المدفعية المضادة للجو إلى جانب المعدات الصاروخية.
وبيّنت اللجنة أنه بإمكان منظومة الدفاع الجوي (سراج) كشف وضرب الأهداف الجوية ومنها الأشياء الطائرة الصغيرة. وكانت قوات الدفاع الجوي الإيراني بدأت أمس تدريبات (الولاية 97) المشتركة في مناطق تبلغ مساحتها نحو نصف مليون كيلومتر مربع شمال ووسط وغرب إيران.
يأتي ذلك فيما أعلن رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات في إيران حميد فتاحي عن إحباط هجمات الكترونية عشوائية من الكيان الصهيوني على البنى التحتية للاتصالات في إيران، وقال، في تغريدة له على صفحته في تويتر: “إن هذه الهجمات العشوائية التي تعود إلى الكيان الصهيوني جرت أمس إلا أننا تمكّنا من إحباطها بالكامل”، وأشار إلى أنه لم يعد من المستغرب للعالم رؤية البعض يتشدقون بحقوق الإنسان، ويرتكبون في الوقت نفسه الجرائم بحق شعوب العالم، كما أنهم يطلقون المزاعم ضد إيران، ويتهمونها بشن هجمات الكترونية، في حين أنهم هم من يشنون مثل هذه الهجمات. من جهته، قال وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي، على صفحته في “تويتر: إن الكيان الصهيوني له “تاريخ طويل في اللجوء إلى الهجمات الالكترونية”، بما فيها استخدام فيروس “ستاكس نت”. وبحسب مطلعين فإن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة هما الجهتان اللتان تقفان وراء فيروس “ستاكس نت”، الذي اكتُشِف عام 2010 وتسبب بأضرار في منشآت نووية بإيران.