الأول من نوعه “إطلاق ماجستير تأهيل وتخصص في القانون الدولي الإنساني” 200 مليون لمحطة سليمان الحلبي و 17 مليون شخص استفادوا من خدمات اللجنة الدولية للصليب الأحمر
دمشق – ميس خليل
شهدت سنوات الحرب الإرهابية على سورية ومازالت تعاوناً بناء بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والوزارات والمؤسسات والمجالس المحلية في العديد من المشاريع الخدمية والصحية والتعليمية التي تهم المواطن وتخفف من أعباء الحرب ومنعكساتها.
وفي لقاء مع جريدة البعث كشف مندوب شؤون الإعلام في سورية أحمد أبوغزالة أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي والجامعة الافتراضية بصدد إطلاق ماجستير هو الأول من نوعه في سورية بعنوان “ماجستير تأهيل وتخصص بالقانون الدولي الإنساني” بهدف التوسع في مجال تعزيز القيم الإنسانية ونشر القانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى أن اللجنة وبالتنسيق مع وزارة التعليم العالي تقوم بدعم المحتوى العلمي، وتعزيز إمكانات الأساتذة المشرفين من خلال دورات تدريبية عقدت بجنيف، وتزويد الجامعة بالمواد العلمية المتخصصة، بالإضافة إلى أنه تم عقد ولأول مرة منذ ٨ سنوات دورة تدريبية لـ ١٠٠ قاضي عن القانون الدولي الإنساني بالشراكة مع اللجنة الوطنية السورية للقانون الدولي الإنساني، مع تسليط الضوء على كيفية مواءمة القوانين المحلية السورية مع القانون الدولي الإنساني، وتدريب الكوادر لوزارات الداخلية والدفاع والشؤون الاجتماعية والتنمية الإدارية والخارجية، وطلبة الجامعات، مؤكداً أنه فيما يخص ملف الرعاية الصحية تحاول اللجنة بشكل كبير مكافحة مرض اللاشمانيا المنتشر في عدد من المحافظات بحيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة فيما يخص اللاشمانيا ومذكرة فيما يخص مرض السكر، وتغطي اللجنة ما يقارب 30% من حاجة السوريين للأنسولين.
كما تقوم اللجنة بتقديم الدعم الكامل لتكاليف إنشاء مركزين إسعاف ضخمين (عاملين ٢٤ ساعة) للهلال الأحمر العربي السوري بطرطوس واللاذقية، ومركزين جديدين بصافيتا وبانياس بحيث سيتم تدشينهما قريباً، كما تم تقديم خلال الـ ٣ سنوات الماضية ٣ سيارات إسعاف للهلال بطرطوس و٢ للاذقية، بالإضافة إلى توزيع مجموعة أدوات رعاية صحية أولية لمديريات الصحة بطرطوس واللاذقية. وتركيب أطراف صناعية لأكثر من ٢٥ مريضاً، وهناك مركزان للأطراف الصناعية أحدهما يتبع للهلال الأحمر وتدعمه اللجنة في دمشق، والآخر يتبع للجنة في حلب، كما تم ترميم مشفى جبلة الذي تعرض لأضرار مسبقاً والعمل جاري حالياً لتطويره.
أما فيما يخص المياه فهناك دعم كبير تقدمه اللجنة لمحطة سليمان الحلبي في حلب بقيمة ٢٠٠ مليون ليرة عبر التعاون مع مؤسسة مياه حلب والهلال الأحمر العربي السوري، حيث قمنا – والكلام لأبو غزالة – بإيصال مياه الشرب للمواطنين حتى عندما كانت المحطة خارج الخدمة، منوهاً إلى أن هناك ٤ مشاريع هذا العام لدعم المحطة، منها ٥ مضخات، وإعادة تأهيل محطة التعقيم، وإصلاح مولدات. بالإضافة إلى تركيب مضخات لـ ٣٥ محطة مياه تغطي منطقة الساحل، وتوفير أسطوانات الكلور لتعقيم المياه لمحطة السن الرئيسية، وترميم محطة تنقية مياه بريف اللاذقية، وبناء محطة ضخ السخابة باللاذقية.
وأشار أبو غزالة إلى أن التوجه العام للعام القادم سيكون إضافة للعمل الإغاثي ودعم سبل كسب العيش الانتقال تدريجياً لدعم قدرة المجتمع السوري على التعافي، ومن ضمن هذا التوجه دعم الجمعية الوطنية (الهلال الأحمر العربي السوري) وبناء قدراتهم على التعامل مع غياب أو قلة الدعم الذي قد يحدث في السنوات القليلة القادمة.
وذكر أبو غزالة بعض الإحصاءات عن عمل اللجنة بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي منذ بداية العام الحالي حتى الآن بحيث تم الوصول إلى 17 مليون شخص استفادوا من خدمات المياه والصرف الصحي والطاقة والكهرباء توزعوا على الشكل التالي: 14مليون شخص استفادوا من برنامج تعقيم المياه، 280 ألف شخص استفادوا من خدمات المياه في المخيمات، 7,3 مليون شخص في 13 محافظة استفادوا من خدمات الغذاء وقرابة 5 ملايين استفادوا من خدمة الغذاء لأكثر من مرة، 1.6 مليون شخص في 11 محافظة استلموا أدوات منزلية، 1.2 مليون لديهم قدرة على الوصول لخدمات صحية، 5500 شخص استفادوا من مشاريع كسب العيش والمشاريع الزراعية والدعم المقدم للمخابز، بالإضافة إلى 3200 شخص تم دعهم لإنشاء مشاريع صغيرة في حمص ودمشق وريف الشام واللاذقية وطرطوس.
كما أن هناك 3300 شخص حصلوا على الأطراف الصناعية والتأهيل الفيزيائي، وفيما يخص الإغاثة بين أبو غزالة أن أكثر من ٥٠٠ ألف عائلة استلمت سللاً غذائية خلال ال٣ سنوات الماضية، وهذا العام تم دعم ٥٠ مشروعاً صغيراً باللاذقية و٣٠ مشروعاً بطرطوس، والمشروعات الأخرى تشمل توزيع ماكينات خياطة، معدات زراعية، بذور مع أدوات بسيطة للزراعة للحدائق المنزلية، وفي الفترة القادمة سيتم توزيع أدوات صيد (شبك وصنانير) لـ ١٤٠٠ صياد، كما وزعنا الغطاء البلاستيكي للزراعة (البيوت البلاستيكية) ل٩٥ عائلة بريف طرطوس.