العدوان السعودي يستهدف مطاحن البحر الأحمر
واصل طيران العدوان السعودي غاراته على محافظة صعدة اليمنية ملحقاً أضراراً مادية بممتلكات المواطنين، فيما تعرّضت مطاحن البحر الأحمر شرق محافظة الحديدة للقصف من قبل قوى العدوان السعودي ومرتزقته، وتعدّ مطاحن البحر الأحمر المطاحن الوحيدة العاملة في اليمن، التي تغذي الملايين، وقصفها يعد عقوبة جماعية تستهدف المواطنين بالتجويع.
إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية اليمني حسين العزي أن إقدام تحالف العدوان السعودي على استهداف مطاحن البحر الأحمر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مشيراً إلى أن مطاحن الأحمر تعني رغيف الخبز للمواطنين اليمنيين، وقال: “أي ذرة أخلاق فيكم عندما مرّغ الجيش واللجان الشعبية أنوفكم في التراب عدّتم من جديد لتستهدفوا قوت المواطنين، إننا ندعو كل أحرار العالم لإدانة هذا الفعل الإرهابي الجبان”.
من جانبه قال عبد الملك العجري عضو المكتب السياسي لـ “أنصار الله”: إن استهداف المطاحن الوحيدة العاملة في اليمن، والتي تغذي الملايين، عقوبة جماعية تستهدف المواطنين بالتجويع، وسيكون له تداعيات كارثية، وأضاف: “المجتمع الدولي والنظام الأمريكي مسؤولون عن هذه الجريمة ما داموا يتسترون على جرائم النظام السعودي”.
كما أعلن مصدر عسكري أن طيران العدوان شن أربع غارات على منطقة مران بمديرية حيدان، وعلى الطريق العام في منطقة بركان بمديرية رازح، واستهدف بعشرات الصواريخ والقذائف المدفعية مناطق آهلة بالسكان في مديرية حيدان، وأضاف: استشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب طفلان بقصف صاروخي سعودي على منطقة طلان، وأشار إلى أن العدوان استهدف أيضاً من خلال قصف بالصواريخ والمدفعية المواطنين في مديريتي منبه ورازح الحدوديتين.
بالتوازي، قتل عدد من مرتزقة العدوان السعودي وأصيب آخرون بجروح بعد استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية مواقعهم غرب إحدى مديريات محافظة حجة شمال غرب اليمن، وأكد مصدر عسكري “أن الجيش اليمني واللجان الشعبية شنّوا عملية إغارة على مواقع لمرتزقة العدوان غرب حيران أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة وتدمير 3 آليات لهم”.
إلى ذلك أعلن مصدر عسكري أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية كسرت زحفاً واسعاً لمرتزقة العدوان السعودي قبالة جبل قيس بجيزان، وكبّدتهم عشرات القتلى والمصابين، وتمّ إحراق آلية عسكرية لهم.
وكانت القوات اليمنية صدت الاثنين زحفاً للمرتزقة شرق جبل النار قبالة جيزان استمر لأكثر من 12 ساعة، وأوقعت بينهم قتلى وجرحى.
كما دمّر الجيش واللجان الشعبية 3 أطقم محمّلة بجنود النظام السعودي بكمين نوعي في قطاع نجران، وأفاد مصدر عسكري عن تنفيذ كمين محكم استهدف دورية للجيش السعودي مكوّنة من 3 أطقم محمّلة بالجنود خلف مواقع العدو في السديس، مؤكداً مصرع أفراد الدورية السعودية المكوّنة من 3 أطقم محمّلة بالجنود السعوديين في الكمين.
كما استمرت المواجهات في شرق الحديدة وفي جنوب شرقها، وسط غارات مكثّفة لطيران تحالف العدوان وقصف مدفعي من المرتزقة الموالين له أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين، وأفادت مصادر ميدانية بتواصل المعارك العنيفة في شرق شارع الخمسين، وصولاً إلى محيط مدينة الصالح، نافية في الوقت نفسه حدوث تقدّم لمرتزقة التحالف أو تمكّنها من تحقيق سيطرة ثابتة في أيّ من محاور المواجهات.
وأعلن المتحدث باسم الجيش اليمني واللجان الشعبية يحيى سريع إفشال هجمات للعدو على منطقة كيلو 16 من ثلاثة مسارات، جازماً بأن المهاجمين لم يستطيعوا إحراز أي تقدّم، مشيراً إلى تكبيد مرتزقة العدوان خسائر كبيرة بلغت 30 قتيلاً، و50 جريحاً، فضلاً عن تدمير 13 مدرعة وآلية عسكرية.