حماية الإنتاج الزراعي أمام تحديات التعويض عن الأضرار
اللاذقية – البعث
تعرّضت المحاصيل الزراعية وبالأخص الزراعات المحمية مجدداً لأضرار ناجمة عن العاصفة المطرية الهوجاء قبل أسبوع لتتكرر عدة مرات الأضرار في الموسم الزراعي ولو جاءت بنسب متباينة جراء اشتداد سرعة الرياح العاتية العاصفة وتساقط البرد الكثيف والأحوال الجوية التي أثرت على المزروعات وإذا كانت حصيلة أضرار هذه العاصفة الماضية بحسب مديرية الزراعة قد قاربت 400 بيت بلاستيكي، منها 390 بيتاً محمياً في مناطق جبلة واللاذقية والقرداحة وتمثّلت الأضرار والخسائر بتطاير وتمزق شرائح النايلون لهذه البيوت كذلك تضرر الهيكل المعدني لـ 10 بيوت محمية في قريتي البرازين وعين شقاق بجبلة، كما تضرر إنتاج 15بيتاً محمياً بشكل كامل تقريباً في قرية القبو في منطقة القرداحة، أما في منطقة الحفة فقد اقتصرت الأضرار على تساقط خفيف جداً في بعض بساتين التفاح في قرية عرامو وتساقط خفيف وضمن الحدود الطبيعية لثمار بعض أصناف الحمضيات بنسبة لا تتجاوز الـ 5% وانحصر التساقط على صنفي ثمار الكلمنتين الفرنسي وأبو صرة، وهنا بوسعنا القول إنّ هذه العاصفة كغيرها من أحوال جوية قاسية تعيد إلى واجهة الاهتمام أهمية توسيع مظلة حماية المنتج الزراعي التي لاتزال محدودة بما يوازي التحديات المناخية التي تواجه زراعتنا التي لا تسلم حتى من حرائق الصيف كما رياح وصقيع الشتاء فما يتم تعويض زراعتنا به غير مجدٍ مقارنة مع النسبة المعتمدة في صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية والتي تعوَض عن الأضرار الزراعية بنسبة 5% وتصل إلى 10% في أحسن الأحوال، وهذه النسبة المتواضعة لايمكنها بأي شكل من الأشكال أن تحمي الإنتاج الزراعي ولا أن ترفع الضرر عن المزارعين ولاسيما أن مستلزمات الإنتاج تحلّق أسعارها ارتفاعاً مضاعفاً يقف المزارعون عاجزين عن معاودة العملية الإنتاجية لأن النسبة المحددة تحسب على أساس كلفة خسائر الإنتاج.