لافروف: نشاط “الناتو” قرب حدودنا لن يبقى دون رد
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن تكثيف حلف الناتو أنشطته العسكرية قرب حدود روسيا يمثّل تهديداً حقيقياً لأمنها، ولا يمكن أن يبقى دون رد.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس مع وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل، عقب لقائهما في مدريد: “تبادلنا الآراء بشأن الحالة الراهنة للعلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وهناك اهتمام نزيه من كلا الجانبين بتطبيع هذه العلاقات، لكننا من طرفنا لا يمكن ألا نبدي انتباهاً لمثل هذا العامل المزعزع للاستقرار في المنطقة الأوروأطلسية كتكثيف ناتو أنشطته على حدود روسيا”.
وتابع لافروف: “بالطبع هذا الأمر يقلقنا، وهو يخلق تهديدات حقيقية بالنسبة لأمن الاتحاد الروسي، كما يخرق بشكل صارخ الاتفاق الأساسي الخاص بالعلاقات بين روسيا والناتو، الذي ينص على عدم نشر قوات عسكرية ملموسة على أراضي الدول الأعضاء الجديدة في الحلف على أساس دائم”، وأضاف: “من الواضح أن كل الخطوات التي يتخذها جيراننا من الناتو باتجاه تعزيز بنيتهم العسكرية ووجودهم العسكري على حدود الاتحاد الروسي، لا يمكن أن تبقى دون إجراءات جوابية وخاصة عسكرية تقنية”.
وشدّد لافروف على أن روسيا لا مصلحة لها في تصعيد التوتر مع الناتو، وتدعو لاستئناف الاتصالات الدائمة مع الحلف عبر القنوات العسكرية، مؤكداً أن الأمر الواقع سيدفع الناتو إلى الحوار مع روسيا من أجل تخفيض مستوى التوتر بين الجانبين.
وجاءت تصريحات لافروف بعد أن أطلق الناتو، يوم 25 تشرين الأول الماضي في النرويج، أكبر مناورات عسكرية له قرب حدود روسيا منذ انتهاء الحرب الباردة.
وشملت المناورات تنفيذ عمليات الدفاع المشترك حال وقوع هجوم من عدو مفترض، جرت بمشاركة 50 ألف عسكري من قوات جميع الدول الأعضاء في الحلف، بالإضافة إلى السويد وفنلندا اللتين تعتبران البلدين الشريكين في الناتو.
وتعهّدت قيادة حلف شمال الأطلسي بإظهار قدراته العسكرية براً وبحراً وجواً، وكذلك في الفضاء الالكتروني.