الاحتلال يستولي على مساحات شاسعة من أراضي الأغوار
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، 19 فلسطينياً خلال حملة مداهمات بمناطق متفرقة بالضفة الغربية، كما اقتحمت، برفقة عدد من الجرافات، حي بيت حنينا بالقدس المحتلة وهدمت منزلاً فلسطينياً تعود ملكيته لعائلة الرجبي بذريعة البناء دون ترخيص.
وتشكّل عمليات الهدم التي تقوم بها سلطات الاحتلال بحق ممتلكات الفلسطينيين جزءاً من سياسة الاستيطان الممنهجة التي تشكل خطراً على مستقبل الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة.
كما استولت سلطات الاحتلال على 356 دونماً من أراضي الفلسطينيين قرب قرية خلة مكحول في الأغوار بالضفة الغربية، وقالت مصادر محلية: إن سلطات الاحتلال وزّعت إخطاراً بالاستيلاء على الأرض البالغة مساحتها 356 دونماً في القرية.
وكانت سلطات الاحتلال استولت الاثنين على 155 دونماً من أراضي الفلسطينيين في قرية اللبن الغربي قرب رام الله بالضفة الغربية في إطار مخططاتها لتهجير الفلسطينيين وتهويد أراضيهم، متجاهلة القرارات الدولية التي تؤكّد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتطالب بوقفه.
إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية استيلاء سلطات الاحتلال على مساحات شاسعة من أراضي قرية اللبن الغربي والأغوار بالضفة الغربية المحتلة مؤكدة أن ذلك يأتي ضمن مخططات الاحتلال الرامية إلى تهجير الفلسطينيين وتهويد أراضيهم.
وشددت الخارجية الفلسطينية في بيان على أن التصعيد الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة يتمّ تحت مظلة الإدارة الأميركية وقراراتها المنحازة للاحتلال والخارجة عن الشرعية الدولية، وأشارت إلى أن الضجيج الذي يفتعله الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته يصب في صالح سلطات الاحتلال لتستكمل مخططاتها الاستيطانية على حساب أرض دولة فلسطين وفرص تحقيق السلام، وطالبت مجلس الأمن الدولي والدول التي تدعي الحرص على تحقيق السلام بالتحرّك السريع لإجبار سلطات الاحتلال على تنفيذ القرارات الدولية، وفي مقدّمتها القرار رقم 2334، الذي يطالب بالوقف الفوري لعمليات الاستيطان.
بالتوازي، أصيبت سيدة فلسطينية بنيران قوات الاحتلال في بلدة العيزرية شرق مدينة القدس المحتلة، وذكرت وكالة معاً الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على السيدة عند أحد الحواجز العسكرية في البلدة ما أدى إلى إصابتها بجروح.