من “كواليس” صالة لؤي كيالي
اشتكى بعض المشتغلين في إنتاج اللوحة من عدم موافقة إدارة صالة لؤي كيالي على إقامة معارض لهم، وقد كتبوا عبر صفحات التواصل أن هذه الصالة التي تخص اتحاد الفنانين التشكيليين ويجب أن تكون مفتوحة أبوابها أمام الجميع لإقامة المعارض التشكيلية، كما اتهموا إدارة الاتحاد بإقصاء هذه التجارب الجديدة وخاصة “النسوية منها”..!؟
ولبيان الواقع فقد شكلت إدارة الصالة بداية العام لجنة مختصة من الفنانين المشهود لهم، وبعضهم أساتذة في كلية الفنون وأعضاء في اتحاد الفنانين، مهمة هذه اللجنة منح الموافقات وتقييم الأعمال التي يتقدم صاحبها بطلب العرض، سواء عن طريق المكتب التنفيذي أو عن طريق الفرع، ولا تمنح الموافقة للأعمال التي لا تتمتع بالمستوى الذي يستحق العرض، مثلها مثل اللجنة التي توافق على قبول الأعضاء الجدد بعد استيفاء كافة شروط العضوية.
ومن المعروف أن صالة لؤي كيالي “الرواق” تسعى للحفاظ على مستواها المنافس كبقية الصالات، فقد وصف اتحاد الفنانين أن المعارض في هذه الصالة يجب أن تكون ذات سوية عالية وتضيف للمشهد التشكيلي الإضافة النوعية، وتلحظ التجارب الشابة والجديدة وتشجعها، وهي غير ربحية ومخصصة للفنانين أعضاء الاتحاد، وبالتالي على الفنان المتقدم لطلب المعرض أن يكون مستوفياً لشروط العضوية الكاملة أولاً، ومن ثم تحظى أعماله بقرار لجنة القبول التي يرشح لها قائمة المعارض خلال الخطة المحددة للفترة الزمنية القادمة.
ويؤكد اتحاد الفنانين التشكيليين من خلال مكتبه التنفيذي وتصريحات رئيس الاتحاد أنه لا يوجد تفريق بين فنانة وفنان من حيث النوع، وهذا جزء أساس من ثقافة راسخة في المجتمع القائم على الكفاءات، وأوضح رئيس الاتحاد أن معيار القيمة هو الأساس في تقييم الأعمال، ويفتخر اتحاد الفنانين بالفنانات السوريات اللواتي استطعن تحقيق المكانة المرموقة على المستوى العربي والدولي، وأصبحن خير دليل على عافية الحركة التشكيلية وعراقتها.
بالمفيد المختصر نتوجه للأخوات الفنانات التقدم بشجاعة وثقة جنباً إلى جنب مع زملائهم الفنانين بتقديم الأعمال الفنية وإقامة المعارض، وستكون صالة الرواق هي الصالة المنافسة لبقية الصالات بمستوى عروضها، خاصة وأنها صالة اتحاد الفنانين التشكيليين التي يحرص الجميع على الأداء الأفضل.
أكسم طلاع