دبس التفــــاح يتجــــه إلــــى العالميـــة مـــن بوابـــة “المقـــاييس”
السويداء – رفعت الديك
تواجه صناعة دبس التفاح العديد من المعوقات كونها مازالت صناعة جديدة وغائبة عن أجندة أسواقنا ومعارضنا وتفتقر لوجود ترويج حقيقي لهذا المنتج الذي يشكل حلاً تسويقياً مهماً لمنتج التفاح ويطالب المزارعون الوزارات المختصة بوضع هذا المنتج بقائمة المنتجات النظيفة التي تحتاج إلى لمسة حنان تسويقية تعتمد على الدراسات التي تهتم بمدى إقبال المستهلكين المحليين أو المستوردين لمصنفات التفاح و الترويج لها، والتركيز على وجود مصانع متخصصة بهذه الصناعات.
يقول رئيس غرفة زراعة السويداء حاتم أبو رأس إن دبس التفاح يعتبر حاجة غذائية عالية الجودة، وهو مرجعية أخيرة للفلاح لتسويق إنتاجه المتساقط وتحدث أبو رأس عن أهمية هذا النوع من الصناعة بعدة نقاط إضافة لتصريف إنتاج الفلاح فهو يوفر عشرات فرص العمل الموسمية للمزارعين والأهم هو تقديم منتج غذائي آمن حيث تتجه رغبات المستهلكين نحو الغذاء الطبيعي وهذا يشكل حافزاً أمام تطوير صناعة الدبس بأنواعه المختلفة وهذه الصناعة أخذت منحى شعبي يعتمد على تقنيات متواضعة، ويضيف أبو رأس أنه تم إدخال هذه الصناعة ونشر ثقافة تصنيعها واستهلاكها أيضاً، كما تم تشكيل لجنة من قبل وزير الزراعة لتحديد المواصفات القياسية العالمية وطرح المنتج بالأسواق بشكل قانوني ونظامي وقامت اللجنة النقاط الأساسية لهذه المواصفة بشكل يجعلها مقبولة عالمياً حيث تم التركيز على تركيب المادة وكمية السكريات والمادة الصلبة فيها واللون وفترة الصلاحية ونوع العبوة بانتظار إصدار القرار من هيئة الواصفات والمقاييس السورية.
ونوه أبو راس إلى أن صناعة دبس التفاح منتشرة في أوروبا حيث يضاف لها (الشوندر السكري) لرفع نسبة الحلاوة فيها حيث لاتزيد نسبة سكر الفواكه في مادة التفاح هناك عن 14% بينما تصل لدينا إلى 20% وبالتالي يتفوق منتجنا لجهة التركيب الصافي حيث لا يحتاج إلى أية إضافات أو مواد حافظة.