مع وجود إجماع إداري وفني على دعمها ورعايتها.. كرة اليد في اللاذقية هل ترى النور من جديد؟
اللاذقية– خالد جطل
بعد غياب لعشرات السنين باتت كرة اليد في اللاذقية تحت الأضواء مع وجود بصيص أمل لغد أفضل للعبة، فبعد أن كانت فيها الألقاب والإنجازات محتكرة، خاصة نادي حطين، خطت أولى الخطوات من خلال دعم ورعاية اللجنة التنفيذية من خلال إطلاق اللعبة، ومنحها متابعة ورعاية في ظل ابتعاد الأندية عن إدخال اللعبة ورعايتها، لتبقى يد اللاذقية أمانة لدى القيادة الرياضية.
دعم ورعاية
عضو اللجنة التنفيذية، رئيس مكتب المراكز التدريبية علاء ماوردي أكد دعم اللجنة غير المحدود للعبة، وقبل أيام وخلال مؤتمر اللعبة أكد الرفيق أيمن أحمد رئيس اللجنة بأن اللعبة ستكون لها الأولوية والدعم المباشر، وستكون إحدى واجهات الرياضة باللاذقية، وطموحنا لن يقف عند هذا الفريق، بل يمتد لمراحل أخرى، وهي عودة اللعبة للفئتين، وإدخالها للأندية، وحالياً اللعبة مفعلة بنادي “جناتا”، ونسعى لإدخالها إلى ناد ثان، ونأمل أن تلقى اللعبة الدعم من اتحاد كرة اليد، وقمنا بإنشاء مركزين للقواعد باللعبة، وأعداد اللاعبين في ازدياد، ما يجعلنا نتفاءل بمستقبل جيد.
رؤية فنية
أما الكابتن بلال عبد الله مدرب فريق كرة اليد، أحد فرق المراكز التدريبية باللاذقية، فتحدث عن واقع اللعبة قائلاً: بدأنا عملنا مع الفريق منذ ما يقارب سنة و4 أشهر، وكانت أولى مشاركاتنا بعد فترة قصيرة من التدريب لا تتجاوز الشهرين، وذلك ببطولة المراكز التدريبية التي استضافتها دمشق، وحققنا المركز الرابع من أصل 8 فرق مشاركة، ونلنا احترام وتقدير أهل اللعبة المختصين واتحاد اللعبة كون فريقنا أشبه بالطفل حديث الولادة، ومع هذا يعتبر ما تحقق شيئاً إيجابياً، لاعبونا انضموا للفريق وليست لديهم أية معلومة عن اللعبة وقوانينها، بدأت العمل معهم بالتدريج، وجعلتهم يعشقون اللعبة رغم مغريات ألعاب أخرى، خاصة كرة القدم.
وتابع عبد الله: فريقنا يتكون من 13 لاعباً من مواليد ما بين 2002 و2005، ولكن نظراً لظروف الدراسة يقل العدد، ما يصعب مهمة التدريب، الفريق يتدرب 3 مرات بالأسبوع، ويلتزم بالتدريبات حوالي 7 لاعبين، هدفنا هو زيادة عدد اللاعبين المنضمين للعبة إن أردنا أن تعود إلى سابق عهدها، ولابد من رفد المركز بلاعبين جدد، وسيتم ذلك من خلال التواصل ما بين الاتحاد الرياضي ومديرية التربية لجذب طلبة المدارس، ورغم المصاعب أنا متفائل بأن تحقق اللعبة المزيد من التطور، لأن اللاعبين يقدمون مستويات متميزة، وبات لديهم حس مهاري وفني، إضافة للياقة البدنية الجيدة، لكن كل هذا بحاجة لترجمته إلى واقع ملموس من خلال تأمين المباريات الودية لهم قبل دخول معترك أي نشاط رياضي قادم، وأكد عبد الله أن هناك مؤشرات تجعلنا نشعر بالارتياح لوجود مركز تدريبي معتمد من الاتحاد الرياضي “مركز فديو”، ويضم مجموعة من اللاعبين واللاعبات صغار السن، وهم نواة لفرق قادمة بالفئتين.
مصاعب وعوائق
وحول المصاعب التي تواجه الكادر واللاعبين قال عبد الله: نعاني من عدم وجود صالة ضمن المدينة، ونضطر للتنقل ما بين المدينة وصالة مدينة الأسد الرياضية، كما أننا بحاجة للمزيد من الكرات، وباقي المستلزمات يتم تأمينها، وختم الكابتن بلال عبد الله بتوجيه الدعوة للاعبين القدماء لمتابعة التدريبات، ودعم اللعبة معنوياً بحضورهم، وتشجيعهم للاعبين، وتمنى أن يرى الفريق الحالي يلعب باسم ناد من أندية اللاذقية لتتاح له فرص المشاركة بالبطولات التي ستكون أولى الخطوات لتستعيد اللعبة عافيتها بشكل كامل.
من جهتها أبدت المدربة لمى اسمندر لاعبة منتخبنا الوطني، والشرطة سابقاً، تفاؤلها بتكوين فريق للإناث، وفريق للذكور من اللاعبين صغار السن من المركز الذي تدرب فيه، والذي يضم ما يقارب 40 لاعباً ولاعبة تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 13 سنة يحظون بتدريبات واهتمام على مدار الأسبوع، إضافة لمباريات ودية.