إصابة عشرات الفلسطينيين في اعتداءات على مدرسة ومسيرة في الضفة
أصيب عشرات الطلبة الفلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز السام خلال اقتحامها مدرسة بالخليل وقمعها مسيرة طلابية في بيت لحم بالضفة الغربية، وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت مدرسة طارق بن زياد الثانوية للبنين جنوب مدينة الخليل، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام نحو الطلبة الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
كما أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدة تقوع في بيت لحم، وأطلقت قنابل الغاز والرصاص المطاطي باتجاه مسيرة طلابية إحياء للذكرى الـ 14 لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في محيط مدرسة ذكور تقوع الثانوية، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وأغلقت قوات الاحتلال مدخل قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله بالضفة الغربية، ومنعت الفلسطينيين من الدخول أو الخروج.
كما اقتحم عشرات المستوطنين المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس بالضفة الغربية تحت حماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء أن نحو 150 مستوطناً اقتحموا المنطقة الأثرية في البلدة وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، التي اعتدت على الفلسطينيين فيها، وأطلقت قنابل الغاز السام نحوهم.
وتتعرض بلدة سبسطية لاقتحامات متكررة من قوات الاحتلال والمستوطنين وخاصة المنطقة الأثرية في محاولة لتهويدها.
وفي السياق طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونسكو ومنظمة السياحة العالمية بفتح تحقيق جدي في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الآثار الفلسطينية باعتبارها انتهاكات جسيمة للقانون الدولي. وأوضحت الوزارة في بيان أن فتح التحقيق يأتي كمقدمة للضغط على سلطات الاحتلال لإعادة جميع القطع الأثرية التي استولت عليها بالقوة ووقف تشويه أو تهويد المواقع الأثرية الفلسطينية، وجددت إدانتها لعمليات الاستيطان والتهويد بجميع أشكالها بما فيها سرقة الاحتلال الآثار الفلسطينية والاعتداء على المواقع التاريخية والأثرية بهدف تغيير هوية الأرض الفلسطينية المحتلة.
في الأثناء جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التأكيد على أن ما تسمى “صفقة القرن” لن تمر، وأوضح، خلال كلمة بمناسبة الذكرى الـ 14 لرحيل عرفات، أن الشعب الفلسطيني متمسك بالصمود والنضال للوصول إلى حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وسيفشل المؤامرة الأمريكية المتمثلة بـ “صفقة القرن” ومساعي الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها.
وكان مسؤولون أمريكيون أشاروا مؤخراً إلى قرب موعد الإعلان عما يسمى “صفقة القرن” التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ويراد بها وفق ما ذكرته تقارير إعلامية حصر الفلسطينيين بأجزاء محدودة ومنزوعة السيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وجعل القدس المحتلة خارج أي تسوية، إضافة إلى إنهاء حق العودة، مقابل آلية تعويض من قبل المجتمع الدولي، وذلك بمباركة وتواطؤ من أنظمة الخليج.