اليمن: المعارك تشتد في الساحل الغربي وتحالف العدوان يتكبد خسائر فادحة
تكبدت القوات السعودية والإماراتية والمرتزقة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد خلال الساعات الـ48 الماضية، وذلك في عمليات هجومية للجيش اليمني واللجان الشعبية بجبهات الساحل الغربي، فيما قُتل عدد من مرتزقة النظام السعودي كانوا على متن آلية عسكرية في كمين محكم قبالة نجران، وأوضح مصدر عسكري أن قوات الجيش واللجان الشعبية نفذوا كميناً محكماً استهدف آلية عسكرية محملة بالمرتزقة بعبوة ناسفة في صحراء الأجاشر قبالة نجران، ما أسفر عن مقتل من عليها. وأكد المتحدث الرسمي للقوات اليمنية العميد يحيى سريع أن خسائر العدو البشرية بلغت 180 ما بين قتيل ومصاب بينهم 10 قادة كتائب و3 قادة سرايا، موضحاً بأن المعلومات الاستخباراتية تؤكد وصول عشرات الجثث إلى المراكز الطبية في المخا فضلاً عن المصابين، وقال: إن قوات الجيش واللجان الشعبية دمرت 21 آلية ومدرعة، وهو ما يرفع عدد المدرعات والآليات المدمرة خلال الأيام الماضية إلى أكثر من 171 مدرعة وآلية على طول مسرح العمليات القتالية في الساحل الغربي.
وكشف سريع عن عملية عسكرية نوعية للجيش واللجان الشعبية في منطقة كيلو 16 أو ما أصبح يعرف بمثلث الموت، حيث تم استدراج قوات العدو إلى حقل ألغام في منطقة مفتوحة، الأمر الذي أدى إلى مصرع العشرات من قوات العدو وفرار من تبقى، موضحاً بأن العدوان دفع بتعزيزات من المرتزقة، وذلك لفتح خط الإمداد جنوب منطقة الجبلية، واستمرت المواجهات 17 ساعة تكبدت فيها قوات العدوان خسائر في العتاد والأرواح وفرار كتيبة كاملة من ميناء الحيمة نتيجة الخسائر الكبيرة، مؤكداً أن قوات الجيش واللجان الشعبية نفذت عمليتين هجوميتين، الأولى في جبهة حيس جنوب الحديدة، والأخرى شرق مطار الحديدة أسفرتا عن وقوع قتلى ومصابين من قوات العدو، كما تم تدمير عدد من الآليات والمدرعات التابعة للعدو.
في الأثناء أكد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أن نيران الحقد التي تدمر منشآت الحديدة خير دليل على مشروع المحتل، وقال: إن التحرك الشعبي للساحل يأتي نتيجة الجرائم، مضيفاً: شعبنا لن ينتظر تكرار ما جرى في عدن.
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” محمد البخيتي أن حدة المعارك في أطراف الحديدة خفت حدتها الآن غداة التقدم الذي حققته القوات اليمنية وقطعها لخطوط إمداد العدوان، لافتاً إلى أن بلدتي الفازة والجبلية اللتين حررتهما القوات اليمنية تبعدان عن الحديدة مسافة كبيرة، مشيراً إلى أن العدوان السعودي يدفع بأعداد كبيرة من المرتزقة إلى الجبهات لتحقيق نصر إعلامي.
من جانبه، أكد الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية نسيب حطيط أن الحرب على اليمن هي حرب أميركية تتم بأيد سعودية وإماراتية مع بعض المرتزقة، وقال: إذا أردنا احتساب الإعلان الأميركي بوقف الحرب خلال شهر، يكون بقي 20 يوماً منذ تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو المفخخ الذي قال بضرورة وقف الحرب، لكن على أساس عزل حركة “أنصار الله” في الشمال، ومحاولة تقسيم اليمن وسحب الأسلحة، موضحاً أن سبب استعار الحرب على الحديدة بحسب تقديرات الخبراء الأميركيين وفي ظل التحشيد العسكري الواسع باتجاه الحديدة فإنه سيسقط المدينة، وبالتالي تعزيز أوراق التفاوض لفريق التحالف، مؤكداً أن الحديدة وميناءها تعتبر النافذة الوحيدة لاختراق طوق العاصمة صنعاء، ولذلك يسعون إلى سقوطها.
من جانبها، أعربت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت عن استيائها البالغ من استمرار وقوع ضحايا مدنيين في الحديدة، معتبرة في بيان لها أن العمليات العسكرية التي شنتها قوات تحالف العدوان تساهم في تزايد أعداد الضحايا المدنيين، مطالبة قوات التحالف برفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، إضافة إلى وقف التصعيد الذي يفاقم كارثة المجاعة التي تهدد أكثر من 14 مليون يمني في كل أنحاء البلاد.