مطحنة طرطوس توفر الدقيق.. فمن يسبب مشكلة التوزيع؟
طرطوس – رشا سليمان
بما أن الأزمة الحاصلة على الخبز في الأيام الماضية في أسواق طرطوس انتهت، وتوفرت مادة الدقيق في مخابز المحافظة وبمخزون يكفي لعشرة أيام، فما المبرر والداعي ليتكرر مشهد الازدحام اليومي على الأفران العامة في المحافظة، والفوضى التي تسببها الظاهرة من تدافع ومشاحنات كلامية بين المواطنين الذين لا يأبهون لكبير في السن أو لطفل صغير، تراهم يتدافعون بمشهد غير حضاري وثقافة غوئائية للحصول على ربطة الخبز، لقمة عيشهم اليومية، ما الدافع لذلك وكأن ربطة الخبز أصبحت حلمهم الوحيد، التي من المفترض أن تكون متوفرة بشكل جيد ويتم تيسير الوصول إليها بشكل يلبي حاجتهم لها، ويجب علينا أن نتساءل من هو المسبب الرئيسي في هذه الفوضى والمستفيد الأول من ذلك، خاصة أن مصادر مطحنة طرطوس أكدت على توفر مادة الدقيق وبشكل كافٍ، كما أن المطحنة تغطي حاجة أفران المحافظة ويتم تحديد نسبة مخصصات الأفران وفق بونات صادرة من مديرية التموين كما ذكر م.إبراهيم باز مدير مطحنة طرطوس، مؤكداً أنه لايوجد نقص في إنتاج الدقيق في المطحنة بل إن نسبة التنفيذ دائماً أعلى من المخطط له ويوجد مخزون في الأفران العامة من الدقيق يكفي لعشرة أيام تقريباً كما أن مخزون المطحنة من الدقيق يبلغ حوالي /1000/ طن، وبين باز أن كمية الدقيق المنتجة خلال العام الحالي في المطحنة بلغت / 42178.38/ طناً من الدقيق، بكمية مبيعات /82696.540/ طناً، بسعر /1968460401/ ليرة، كما بلغت كمية النخالة المنتجة /10592.2/ طن، وبلفت نسبة التنفيذ حتى تاريخ 31/9/2018، / 129%/، ولفت باز إلى أنه تم ترحيل كامل مخزون النخالة في المطحنة ولا يوجد أزمة في تصريفها حالياً، وعن عمل المطحنة أوضح باز أنه يتم استقبال الأقماح في المطحنة من قبل مؤسسة الحبوب حصراً و يتم تحليلها أصولاً في المطحنة قبل تفريغها، ولفت إلى أنه يتم شحن الدقيق إلى خارج المحافظة من مطحنة العالمية الخاصة المتعاقدة مع الشركة العامة للمطاحن، وسيتم رفع مقترح لبناء قبان للقطار في المطحنة لوزن الأقماح المستلمة للتأكد من نظامية أوزانها.