القادري أول مديرة مركز ثقافي في القامشلي
حبّها لفنون الأدب وإخلاصها لها، ومشاركاتها الدوريّة في الأمسيات الشعرية، كانت علامة من علامات تفوقها في ميدان الأدب، كذلك تقلّدها ونجاحها في إدارة المؤسسات التربوية شكلت إضافات طيبة على تفوقها، فكان قرار أهل الثقافة بتقليد الشاعرة فائزة القادري إدارة المركز الثقافي في مدينة القامشلي، لتكون أول امرأة تحظى بذلك المنصب على مستوى المنطقة الشرقية، وعن تلك المهمة التي تُوجت بها تحدثت القادري: حقاً هو تتويج وتكريم ممن كلفني بالمهمة، وهي ليست سهلة، خاصة وأن ثقافي القامشلي تعرض خلال الفترة الماضية لحرائق التهمت نيرانها أجزاء كثيرة من رونقه وتاريخه، باشرتُ بعد ساعات من التعيين بحملة كبيرة لإزالة الأنقاض والأوساخ والعمل معاً لإعادة ترتيب البيت الثقافي في المدينة، وأكثر من ذلك، فقد باشرت بإحياء الأنشطة الفنية والأدبية في المركز، إذ ستكون تلك الأنشطة وغيرها حاضرة وسننجزها في حديقة المركز وباحتها وغرف الإداريين، سننجزها حتى في الشارع الذي يقابل المركز، علماً أنني أقطع المسافات يومياً من بلدتي عامودا إلى مكان عملي في القامشلي، أتحدى جميع الصعوبات التي تواجهني لإثبات جدارة المرأة السورية في قيادة أي عمل يسند إليها، والأمثلة لا تُعدّ ولا تُحصى.
عبد العظيم العبد الله