ثقافةصحيفة البعث

بين التشرينين حكايات المجد والغار

 

ضمن نشاطات فرع نقابة المهندسين بدمشق-لجنة الإعلام والنشر- وبمناسبة أعياد التشرينين أقيمت أمس ندوة “بين التشرينين حكايات المجد والغار” في مبنى فرع النقابة شارك فيها محاضرون من الإدارة السياسية وقدمت العديد من الأغاني والقصائد الوطنية وعرض فني لفريق الإبداعات الفنية، وقد أكد المهندس نسيب حديد رئيس فرع النقابة أن ذكرى تشرين التصحيح والتحرير يجب أن تدفعنا إلى الأمام وتزيد من انتصارنا والاحتفاء بما بين التشرينين سيحفزنا على إعادة الإعمار.

إعمار سورية
ولفت المهندس زياد عساف إلى أن الجميع يعلم أنه قبل تشرين التصحيح كانت سورية تعيش انقلابات وتخبطات كثيرة، لذلك جاءت الحركة التصحيحية بعد مخاض عسير، فولدت دولة ومؤسسات وتوقف النزف في الطاقات البشرية وحدث استقرار في كافة المجالات وأهمها المجال العسكري الذي أصبح له رؤية تمخضت بقيادة المؤسس حافظ الأسد للتحضير لحرب تشرين بالعدد والعتاد والتدريب، مبيناً أن التحضير تم في كل المجالات فقد كان الشعب بكامله متسلحاً بالعزيمة والتصميم مما أدى إلى الانتصار وكسر أسطورة الجندي الإسرائيلي، لافتاً إلى أن هذه الحرب غيرت المفاهيم في مجتمعنا وليس فقط المفاهيم العسكرية بل ازددنا محبةً وتأخياً، واثبت الجيش السوري أنه درع الوطن وحامي الحمى، وأنه جيش الأمة العربية الذي لبى نداء العرب، وكذلك برز دوره في حماية الجبهة الداخلية ضد الإرهابيين الذين حاولوا تجزئة سورية وهو بذلك اثبت قدرته على النصر، خاتماً حديثه بأن دور نقابة المهندسين هو المساهمة في إعادة إعمار سورية.
وأوضح العميد حسن أحمد رئيس فرع التوجيه السياسي في قيادة المنطقة: نحن نتحدث في معارك الانتصار وأنتم تتحدثون في معارك الإعمار ولذلك نحن لا نحتكر نصرنا الجديد الذي يتحقق الآن، فنحن نكتب فصلا تاريخيا وتشرينا جديدا، لافتاً إلى أنه عندما نتحدث عن مستقبل جديد فهو يستند على تاريخ قديم هو انتصارنا في تشرين الذي يستند على حركة تصحيحية، مؤكداً أن القائد الخالد في حرب تشرين غيّر وجه الانهزامات متوازياً مع نهضة شاملة في الوطن (زراعة وتجارة وصناعة وتعليماً وبنى تحتية) فالحركة التصحيحية صححت مسار البلد وارتقت سورية إلى مراكز متقدمة، ورأى أحمد بأن نصر تشرين الذي نكتبه الآن على الإرهاب الأسود جاء بثوب جديد وكان الكل شريك في النصر كل من موقعه، وشريك في بناء سورية الحاضر والمستقبل.

بين التشرينين
كما أوضحت العميد الركن عدنة خيربيك أنه بين التشرينين تشكلت حكاية الدنيا والتاريخ، ودورة الكون بأكمله، مؤكدة أن سورية هي موطن عشتار وزنوبيا وفيها دمشق أول عاصمة مأهولة، وأول أبجدية وأول نوتة موسيقية، وقرأت إحدى قصائدها نادت فيها الصباح، وتم خلال الاحتفالية عرض فيلم وثائقي قصير عن حرب تشرين التحريرية إخراج معتز يعقوب وإعداد الإعلامية المهندسة إلهام سلطان نائب رئيس لجنة الإعلام والنشر التي رأت ضرورة الاحتفاء بالتشرينين لما لها من دور تاريخي في بناء وتغيير سورية الحديثة، ولكي نحافظ على ذاكرة الأجيال الحالية ولنقول أن القلم رديف للسلاح، مؤكدة أن للمهندس دوراً في الإعمار والنقابات هي الخلية المضيئة والفعالة في بناء المجتمع.

قصائد وعرض
كما قدم الشاعر المهندس جمال المصري قصيدة قال فيها:
“شهداؤنا هذه الدموع كأنها أمطار/من أين تأتي الدموع والعيون صغار/شهداء نحن فإن رأيت قبورنا/فانزل بها إن الحبيب يزار/من ليس يؤمن بالشآم حبيبة/يحتاج عيناً للبكاء تعار”.
كذلك تم عرض مشهد مسرحي قصير تحت عنوان (كمشة تراب) إخراج الفنان باسل هاشم، كما أوضح المصور محمد بشير شحرور الذي التقط صوراً خالدة في حرب تشرين بأن هذه الحرب أعادت للأمة العربية كرامتها وأسقطت أسطورة العدو الذي لا يهزم بفضل بطولات جيشنا، وقدم الشاعر والمهندس طوني حجل قصيدته في حرب تشرين موضحاً أننا نعيش اليوم تشرين البناء والاعمار وكلنا واحد من خلال جيش عقائدي يحمي البلد ونحن رديفين له في الإعمار، واختتمت الفعالية بمعزوفات وأغان وطنية.
لوردا فوزي