الحـــــديدة تتحـــــوّل إلى مقبـــــرة للمرتزقــــة
في دليل جديد على أن النظام السعودي فشل في تحقيق أي من أهدافه المعلنة في اليمن، كشف تقرير صادر عن الإعلام الحربي اليمني أن وحدة المدفعية نفّذت ألفاً و451 عملية استهداف لتجمعات المرتزقة وجنود العدوان منذ بداية الشهر الحالي، وأوضح أنه تمّ إعطاب وتدمير أكثر من 200 مدرعة وآلية عسكرية للغزاة والمرتزقة خلال التصعيد الأخير بالساحل الغربي، فيما قُتل وأصيب أكثر من ألف من قوى العدوان ومرتزقته، فيما أعلن المتحدّث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع مقتل 40 عنصراً وإصابة 60 آخرين من قوات التحالف السعودي بعد كسر هجومين للتحالف في جبهتي كيلو16 والمطار شرق الحديدة وجنوبها، مضيفاً: إن قوات التحالف فشلت في تحقيق أي تقدّم جنوب الحديدة، وأضاف: إن غارات جوية خاطئة للتحالف السعودي استهدفت “المرتزقة”، في الناحية الغربية لمطار الحديدة ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، مؤكداً أن العملية المشتركة للطيران المسيّر وسلاح المدفعية استهدفت قوات التحالف السعودي بمنطقة العقد جنوب كيلو 16 شرق الحديدة.
هذا واعترف تحالف العدوان السعودي بنجاح القوات اليمنية المشتركة في صد هجوم واسع شنته قواته على مدينة الحديدة في الساحل الغربي، مؤكداً أن القوات اليمنية المشتركة تمكّنت من وقف تقدّم قواته نحو ميناء الحديدة، واعترف أيضاً بمقتل اثنين وثلاثين مرتزقاً بصفوفه في مختلف الجبهات في الحديدة.
ويؤكد وزير الإعلام الجديد في حكومة الإنقاذ، ضيف الله الشامي، في هذا السياق، أن معركة ساحل الحديدة أصبحت مقبرة للمرتزقة، مؤكداً التدخل الأميركي المباشر في معركة الساحل، مضيفاً: إن الوطن يتسع للجميع، داعياً مَن هم خارج اليمن إلى العودة وحل القضايا الشائكة بالحوار.
بالتوازي، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من احتمال تدمير ميناء الحديدة في اليمن، مؤكّداً أن ذلك سيؤدي إلى وضع كارثي، فيما أصدرت مجموعة من المسؤولين السياسيين والأمنيين الأميركيين السابقين مذكرة لإدارة الرئيس دونالد ترامب يطالبون فيها بالوقف الفوري للدعم الأميركي في الحرب على اليمن، وقالت المذكرة: إن الحرب في اليمن أضحت أزمة واضحة المعالم، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة حاولت تقديم دعم محدود للتحالف السعودي دون جدوى، واتهم مصدرو المذكرة سلوك الإدارة الأميركية بأنه يؤشر على عبث الدعم غير المحدود، وينبغي إيقاف كافة أشكال الدعم الآن.
ورغم أنهم رحبوا بإعلان وزير الدفاع جيمس ماتيس بأن الولايات المتحدة لن تسهم في تزويد الطائرات التحالف بالوقود بعد الآن، وتأييده جهود المبعوث الأممي الخاص لليمن، إلا أنهم شددوا على ضرورة تعزيز هذه الخطوة في أفعال ملموسة بشكل شامل، وعلى رأسها المطالبة الصريحة بوقف إطلاق النار الفوري والشامل.
ومن بين المسؤولين الموقعين على المذكرة، جون برينان المدير السابق للاستخبارات المركزية الأميركية، سوزان رايس المستشارة السابقة للأمن القومي الأميركي، بن رودس نائب مستشار الأمن القومي السابق، سامانثا باول المندوبة الدائمة السابقة في الأمم المتحدة، روب مالي المنسق السابق للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج في البيت الأبيض، توني دلينكن النائب السابق لوزير الخارجية الأميركية، ليسا موناكو مساعدة الرئيس السابقة لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب.
يأتي ذلك فيما استشهد طفل يمني وجرح 13 مدنياً جراء قصف لقوات التحالف السعودي استهدف حياً سكنياً جنوب الحديدة، كما أدى القصف المدفعي لتحالف العدوان إلى تدمير عدد من المنازل في منطقة المحْوات بمديرية الحوك المجاورة، بينما أصيب ثلاثة يمنيين جراء غارتين لطيران العدوان السعودي استهدفتا ميناء الحديدة، وأفاد مصدر إعلامي أن طيران العدوان شن غارة غرب جامعة الحديدة وغارة بالقرب من المطار، فيما تعرّضت مناطق عدة في الحديدة لقصف جوي ومدفعي مكثف تسبب بدمار واسع في المنازل والممتلكات العامة والخاصة.