صاﻻت السلة تشتكي وواقعها “مهترئ” وصيانتها في خبر كان!
يبدو أن صاﻻت سلتنا بحاجة ﻹعادة إعمار، ويبدو أيضاً أن القائمين على الرياضة بحاجة لبذل جهود مضاعفة في هذا المجال، فرغم أنهم بدؤوا منذ فترة في صيانة بعض هذه الصاﻻت (عبر جهود أشخاص)، إﻻ أن الصيانة لم تكن وفق الأسس الصحيحة والسليمة.
وما حصل في صالات حلب في اﻷيام الأخيرة دليل على أن الصيانة لم تكن كما يجب، فخلال مباريات كأس الجمهورية بكرة السلة للرجال توقفت المباراة بين اﻻتحاد واليرموك مراراً نتيجة “الدلف” من سقف صالة الأسد، وتجمع مياه الأمطار على الباركيه (الجديدة)، ولم تنفع محاولات (أعمال القشط والمسح والتنشيف!)، لتؤجل المباراة والتي تلتها بين الجلاء والحرية للسبب نفسه، وبالمناسبة الصالة دون لوحة نتائج.
والأمر نفسه انطبق على صالة نادي الجلاء التي طالتها الصيانة أيضاً، ولكن تم تأجيل إحدى مباريات كأس سلة السيدات بسبب “دلف” السقف!.
أما صالة الحمدانية فصحيح أنها اقتربت من الإنجاز (بعد ٢٠ عاماً)، لكنها بحاجة كي توضع في الخدمة، فأعمال الصيانة لا ترتبط فقط بزيارات وفود حكومية، بل بحاجة ﻻتخاذ قرار حاسم.
وسبق لمحبي ورياضيي حمص أن تفاءلوا بالحلة الجديدة لصالة حمص، وبجهود رائعة ومبادرات من إدارة نادي الوثبة بالصيانة، لكنها انضمت لبقية الصاﻻت، فقد تبيّن أن السقف “يدلف” كذلك، ولوحات النتائج بحاجة لخبير الكترون ليعيدها إلى العمل.
صالتا المدينة الرياضية في اللاذقية مثل غيرهما أيضاً، فواحدة بأرضية تارتان ولا تصلح للمباريات، والثانية الكبيرة مخصصة للحفلات والمهرجانات، وجميع الرياضات الأخرى عدا كرة السلة بأرضية مهترئة، أما الأهم والهم والاهتمام فهي صالة الفيحاء بالعاصمة، فحتى اﻵن لم تطلها الصيانة، فسقفها “يدلف” منذ ثلاث سنوات على الأقل، ولم تتم معالجة “الدلف”، وظهر ذلك جلياً خلال الأمطار التي شهدتها دمشق منذ فترة، ولم يقتصر الأمر عند السقف، فشاشاتها أضحت “ديكوراً” للصالة، فمنذ أكثر من تسع سنوات لم تشغل الشاشات، ومشروع نقل لوحات صالة تشرين (المتخذ قراره منذ سنتين) تبيّن أنه غير ناجح، حيث لم تعمل حتى الآن، وصالتا الجلاء وتشرين (بدمشق) غير صالحتين إﻻ للمهرجانات الرياضية، والأسواق الخيرية، وحدها صالة حماة بحالة جيدة، وتملك لوحة نتائج تعمل، ولكن لا يتم تشغيلها دائماً!.
هذه حال أهم صالاتنا الرياضية، والدعوة موجهة للاتحاد الرياضي العام واتحاد كرة السلة لكي يقوما بخطوات إيجابية كي تتم صيانة هذه الصالات، وهذا ﻻ يعفيهما من مسؤولية التقصير طوال السنوات الماضية.
ويبدو أن نواياهم ليست صادقة في مسألة رفع الحظر عن الصالات السورية، فلو كان الموضوع جدياً لعملوا على إجراء الصيانة بسرعة، لكنهم يعملون ببطء ومن دون أية مسؤولية!.
عماد درويش