طلال معلا يكشف أسرار الوجوه
تستضيف صالة الحكمية مساء غد الخميس معرض الفنان طلال معلا وهو الثالث لهذه الصالة الجديدة المبشرة بدورها في محافظة اللاذقية، بعد أن جالت أعمال طلال في صالات وبلاد ومواقع عالمية ولاقت اهتماماً واعترافاً بتجربته الإبداعية التي اعتمد فيها الوجه الإنساني محوراً لالتقاط عوالم الإنسان ومعاناته وكتب عن تجربته أهم نقاد الفنون العرب.
يقول معلا: منذ زمن بعيد أردد أن اللوحة قد تكون مرآة، فهي تجسد اختياري لتصوير الوجوه في شعرية، صمتها، وشعائرية تحققها باعتبار كل هذه الوجوه وجهي. فلطالما تأملتها كياناً متوحداً بفرديتي وعوالمي السرية التي ترفض التفسير أو إضفاء المؤثرات التي تتكئ عليها الوجوه وهي تتفرس مخترقة نترات الفضة كمادة مرآتية تخلق الانعكاس وتجتذب العقل وتلغي فعل العين في مواجهة انعكاسها ووظيفتها في توليد الحياة.. هذا هو وجهي وإن بدا أنه لا يشبهني.
الوجوه تستعيد حضورها وترتاح من سفرها المبهم، في استعادة تدوين نسيانها مبصرة، وتفيض غامضة هي تدوينات لحالات مؤنسنة خرجت من صلب الذاكرة القرائية والوجدانية، لها شبيه ومرجعية وقد لا تشبه أحداً، مرجعيتها الوحيدة مخزون الذاكرة البصرية منذ الولادة حتى لحظة الرسم, وطلال معلا في وجوهه هو كل الفنانين الذين التهمهم نقديا غير أنه لا يشبه أحدا منهم. هو صنيع فكرته عن الجسد، حيث تنبثق الشهوة من مكان خفي، لا تيسر الحواس المحتملة إمكانية القبض عليه. ذلك لأنه يقيم في فقده وخذلانه وخيبته وانكساره ورعشته الخالدة”.
الفنان طلال معلا من مواليد اللاذقية 1952 عضو مجلس الأمناء في الأمانة السورية للتنمية، ورئيس جمعية عين الفنون الثقافية، خبير ثقافي معتمد لدى منظمة اليونسكو، وعضو منظمة النقد الدولية “اﻵيكا”– باريس وعضو اتحاد الفنانين العالمي” اليونسكو– باريس” ، وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية منذ العام 1978.. يعمل حالياً خبيراً ثقافياً في وزارة الثقافة والمدير التنفيذي لمشروع دعم وتطوير المتاحف ومواقع التراث الثقافي السوري منذ بداية العام 2011.
أكسم طلاع