الصفحة الاولىصحيفة البعث

قنابل عنقودية أمريكية على هجين والشعفة وإحبـاط محاولـة تسـلل إرهابيـة في ريف حماة

 

قبل مضي 48 ساعة على ارتكابه مجزرة راح ضحيتها العشرات من أهالي الشعفة، جدد تحالف واشنطن المجرم عدوانه على الأراضي السورية عندما قصفت طائراته بالقنابل العنقودية مدينة هجين وبلدة الشعفة بريف دير الزور وأسفرت الاعتداءات عن ارتقاء عدد من الشهداء وتدمير عشرات المنازل. في وقت تصدت وحدات من الجيش لمحاولات تسلل نفذتها مجموعات إرهابية باتجاه النقاط العسكرية المنتشرة في ريف حماة الشمالي على أطراف المنطقة منزوعة السلاح.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر أهلية في دير الزور أن طائرات تابعة لـ “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة اعتدت بالقنابل العنقودية مساء أمس على الأحياء السكنية في مدينة هجين وبلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح ووقوع أضرار كبيرة في منازل وممتلكات المدنيين. ولفتت المصادر إلى أن “التحالف” يتعمد قصف منازل المدنيين في البلدة تحت ذريعة استهداف إرهابيي داعش، مشيرة إلى أن عدوان التحالف المستمر تسبب بتشريد وتهجير مئات المدنيين الذين أصبحوا بلا مأوى نتيجة تدمير منازلهم.
ويأتي العدوان الجديد بعد نحو يومين من ارتكاب طائرات تابعة لـ التحالف الدولي مجزرة مريعة راح ضحيتها أكثر من 60 مدنياً بين شهيد وجريح في بلدة الشعفة.
وسبق لـ “التحالف” أن أقر باستخدامه قنابل الفوسفور الأبيض في غاراته على مدينة الرقة في حزيران من العام الماضي بذريعة ما سماه “التعيين والإخفاء” حيث أسفرت الغارات آنذاك عن استشهاد وإصابة عشرات المدنيين ووقوع دمار كبير في المنازل.
ميدانياً، رصدت وحدة من الجيش مجموعة إرهابية حاولت استغلال الحالة الجوية الماطرة للتسلل من بلدة اللطامنة 35 كم شمال مدينة حماة باتجاه النقاط العسكرية العاملة في منطقة الزلاقيات إلى الجنوب الغربي من البلدة، وتم التعامل بالأسلحة المناسبة مع المجموعة الإرهابية المتسللة وإيقاع أغلبية أفرادها بين قتيل ومصاب بينما فر الباقون باتجاه البلدة.
إلى ذلك قصفت وحدة من الجيش بالمدفعية محاور تحرك وتسلل المجموعات الإرهابية في تل الصخر شمال غرب مدينة حماة بحوالي 30 كم وأوقعت العديد من أفرادها بين قتيل ومصاب.
من جهة ثانية، أعلن رئيس جمهورية أنغوشيا الروسية يونس بك يفكوروف أن بلاده ستقوم بإرسال 18 طناً من المساعدات الإنسانية إلى سورية الأسبوع القادم.
ونقلت سبوتنيك عن الرئيس الإنغوشي قوله على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” تمت مناقشة التحضير للمساعدة الإنسانية القادمة خلال اجتماع مع المستشارين وسيتم إرسالها إلى سورية يوم الـ 20 من تشرين الثاني الحالي وتضم 18 طناً من المساعدات الإنسانية. وتعد هذه هي القافلة التاسعة التي ترسلها إنغوشيا إلى سورية.
سياسياً، بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو الأزمة في سورية وليبيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: جرى تبادل شامل لوجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية مع التركيز على التسوية في سورية وليبيا.
وفي سياق آخر، قال اللواء محمد الشهاوي رئيس أركان الحرب الكيميائية المصرية الأسبق إن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف حازم تجاه المجازر المتكررة التي يرتكبها ما يسمى “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة ضد المواطنين السوريين.
وقال الشهاوي في تصريح خاص لمراسل سانا بالقاهرة: إن قوات التحالف التي تعمل في إطار غير شرعي ومن خارج الأمم المتحدة تستخدم مواد محرمة دولياً في مجازرها وجرائمها ضد السوريين حيث استخدمت الفوسفور الأبيض في أكثر من مجزرة مؤخراً، مشيراً إلى أن هذه القوات تستخدم تلك المواد المحرمة لإحداث أكبر قدر من الخسائر بين المدنيين الأبرياء.
إلى ذلك أكد الشهاوي أن كل الادعاءات التي تروج لها واشنطن وحلفاؤها حول قيام سورية باستخدام أسلحة كيميائية كاذبة ومزيفة لافتاً إلى أن الغرب وأمريكا وعملاءهم من التنظيمات الإرهابية هم من يستخدمون المواد الكيميائية ويرتكبون المجازر التي تقع بحق الشعب السوري، مشيراً إلى الدور الذي تقوم به جماعة “الخوذ البيضاء” في فبركة تلك الادعاءات والعمل كجزء من المؤامرة التي تستهدف سورية.