رغم الحظر الأمريكي.. الريال الإيراني يواصل تعافيه

حذّر مراقبون أمريكيون من أن العقوبات الأمريكية الأخيرة على إيران ربما تأتي بنتائج عكسية، ويبدو أن هذه التحذيرات وجدت ما يؤكد صحتها في الداخل الإيراني، حيث أفادت مصادر بأن الريال الإيراني واصل تعافيه في السوق المحلية منذ دخول الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران حيّز التنفيذ مطلع الشهر الجاري.
وقال رئيس اتحاد الذهب والمجوهرات في إيران محمد كشتي: إن العملة الإيرانية ارتفعت خلال الأسبوع الماضي بنسبة 8 بالمئة، بينما هبطت أسعار الذهب بنحو 15 بالمئة، مشيراً إلى أن سعر صرف العملة الإيرانية في السوق الموازية بلغ 119 ألف ريال لكل دولار بعدما كان 150 ألف ريال مطلع الشهر الجاري، وأوضح أن من أسباب صعود الريال “السياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي الإيراني، إضافة إلى التحكم بسعر صرف الدولار في السوق المحلية”.
ودخلت الحزمة الثانية من الحظر الأمريكي الجديد ضد إيران حيز التنفيذ رسمياً في الخامس من الشهر الجاري مستهدفة العديد من القطاعات الاقتصادية المهمة.
وتضم قائمة الحظر أكثر من 700 شخص وشركة في إيران، بينما استهدفت الحزمة الأولى في آب الماضي قطاع إنتاج السيارات والذهب والمعادن الثمينة الأخرى.
في الأثناء، أكد قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي أن الانتصار الأخير في غزة هو صفحة جديدة من انتصارات المقاومة، لافتاً إلى أن انتصارات المقاومة ستستمر حتى يأتي اليوم الذي يزول فيه الكيان الإسرائيلي، واعتبر قائد الجيش الإيراني أن “زمن الهيمنة الأميركية في غرب آسيا انتهى وأن أعداءنا اليوم أضعف من أي وقت مضى”، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني بعد فشل “قبّته القطنية” بات يخشى أكثر من وصول إيران إلى فلسطين المحتلة.
بدوره، قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية اللواء يحيى صفوي: إن توازن القوى مع الصهاينة أصبح لمصلحة الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني وعد المستوطنين بالأمن لكنه الآن لا يستطيع فعل ذلك، وأن استقالة ليبرمان دليل على هزيمته، وأكد أن جبهة المقاومة قد اتسعت من لبنان وسورية والعراق واليمن وصولاً إلى فلسطين.