الرئيس الأسد لوفد اتحاد المهندسين الزراعيين العرب: للاتحادات والنقابات دورها في التوعية من مخاطر التفكك الاجتماعي
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد، أمس، أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب.
وأكد الرئيس الأسد أن أحد المقوّمات الأساسية التي ساهمت في امتلاك سورية لاستقلالية قرارها خلال العقود الماضية هو الأمن الغذائي، الذي وفّره القطاع الزراعي، لذلك كان من أوائل الأهداف بالنسبة للإرهابيين قطع الطرقات لإيقاف نقل المحاصيل الزراعية، وهم بذلك كانوا ينفذون ما تقتضيه المشاريع الخارجية للمنطقة، والتي تقوم على منع الدول من أن تكون سيدة قرارها.
واعتبر الرئيس الأسد أن الاتحادات والنقابات الشعبية لا تلعب دوراً مهنياً فقط وإنما لها دور سياسي، كونها الوسيط الحقيقي بين السلطة التنفيذية وبين الشعب، ودور اجتماعي، لقربها من جميع طبقات المجتمع، وعليها أن تأخذ دورها في التوعية من المشاكل والأخطار التي تواجهها المجتمعات العربية، ومنها مشكلة التفكّك الاجتماعي، التي بدأنا نراها، والتي ستكون مدخلاً للخارج في تحقيق مشاريعه بإشعال الحروب الأهلية في المنطقة.
وشدّد الرئيس الأسد على أن النهوض الحقيقي في أي قطاع من القطاعات يتطلّب امتلاك مفاتيح التطوّر التكنولوجي والبحثي.
وهنأ أعضاء الوفد سورية، قيادة وشعباً، بقرب انتصارها في الحرب الإرهابية التي تتعرّض لها، وأشاروا إلى أن الشعب السوري هو شعب منتج وعامل، وتحقيقه للاكتفاء الذاتي في المجال الزراعي كان من عوامل صموده ضد الحرب التي استهدفت أساسيات حياته، معربين عن ثقتهم بأن القطاع الزراعي في سورية يمتلك مقوّمات تمكّنه من تطوير كفاءته الزراعية، وإعادة سوية إنتاجه إلى ما هو أفضل مما كانت عليه.
وأكد أعضاء الوفد أن إحدى أولويات اتحاد المهندسين الزراعيين العرب هو تعميم الخبرات والمعارف وتطويرها بما يساهم في رفع سوية القطاع الزراعي في كل الدول الأعضاء في الاتحاد.