“خطوات التطبيع السريع ومسيرات العودة الكبرى” في ندوة بدمشق
دمشق-صلاح الدين إبراهيم:
بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أقامت وزارة الثقافة والرابطة السورية للأمم المتحدة أمس ندوة بعنوان “خطوات التطبيع السريع ومسيرات العودة الكبرى”، شارك فيها أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية -القيادة العامة-وأدارها الدكتور جورج جبور رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة، وذلك في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق.
وأشار د. ناجي إلى أن هرولة العرب للتطبيع مع الكيان الصهيوني ليس جديداً، ولكن الجديد أن التطبيع انتقل من السرية إلى العلنية، وأضاف: إن التعويل هو على الشعب الفلسطيني الصامد الذي يخوض معركة العزة والكرامة دفاعاً عن حقوقه الوطنية وعن القدس والمقدسات ضد هذا المحتل، مشيراً إلى أن التسابق للتطبيع هو بأمر من الإدارة الأمريكية التي تسعى لإخضاع المنطقة تنفيذاً لـ “صفقة القرن”، التي كان أولى بنودها الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني, ثم قطع المساعدات عن وكالة الغوث “الأونروا”، وشطب حق العودة.
وأكد أبو أحمد فؤاد أن ما يجري في غزة هو معركة حقيقية ذات بعد وطني وقومي، إذ فضحت سياسة الصمت والتواطؤ والتخاذل والتطبيع التي أقدمت عليه بعض الأنظمة العربية ودول الخليج، مشيراً أن اتفاقات أوسلو شكلت غطاءً للكيان الصهيوني, والذي استطاع توظيف الاتفاقات التي أبرمت لمصلحة خططه في مضاعفة الاستيطان والتهويد ومصادرة الأرضي، وأضاف: إنما الأخطر خطوات تطبيع العلاقات والاتصالات السرية والعلنية, والدعوة العلانية لإقامة تحالف استراتيجي مع العدو يسمى “الناتو العربي” في مواجهة محور المقاومة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يخضع للاحتلال وسيبقى متمسكاً بأرضه وحقوقه وسيجدد ثورته وانتفاضته من أجل إحباط الدعوات الاستسلامية الجديدة.
كما وجّه أبو أحمد فؤاد ود. ناجي التحية للشعب الفلسطيني المقاوم في غزة ولمسيرات العودة الكبرى وللانتفاضة في كل فلسطين، معتبرين أن ما قام به المجاهدون والمقاومون بغزة هو انتصار سياسي وعسكري، أربك العدو الصهيوني ودفع وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان ليقدّم استقالته.
حضر الندوة الدكتور خلف المفتاح مدير مؤسسة القدس الدولية “سورية”، وقادة وممثلو الفصائل الفلسطينية، وحشد كبير من المهتمين.