الصفحة الاولىصحيفة البعث

مصرع إرهابيين في محاولة تسلل فاشلة بريف حماة الكهربـــاء إلى المياديـــن بعد انقطـــاع 4 سنــــوات

أحبطت وحدات من قواتنا المسلحة أمس محاولة تسلل مجموعات إرهابية من محورين باتجاه نقاط حاكمة على أطراف المنطقة منزوعة السلاح بريف حماة الشمالي للانطلاق منها، والاعتداء على نقاط عسكرية تحمي المدنيين في قريتي الخربة وزلين، وأسفرت الاشتباكات عن مصرع عدد كبير من الإرهابيين، وسط حالة من الهلع في صفوفهم.
وخلال استكمالها تمشيط القرى المحررة في ريف درعا من مخلفات التنظيمات الإرهابية عثرت الجهات المختصة على كميات من الأسلحة والذخائر والصواريخ الأمريكية والإسرائيلية الصنع في بلدة اليادودة والمزارع المحيطة بها، في وقت أعادت الجهات الحكومية التيار الكهربائي إلى مدينة الميادين بعد انقطاع دام أكثر من 4 سنوات بفعل التنظيمات الإرهابية.
وفي التفاصيل، رصدت وحدات الجيش المرابطة في محيط قريتي الخربة وزلين أقصى شمال محافظة حماة لحماية المدنيين من الاعتداءات الإرهابية تحرك مجموعتين إرهابيتين مما يسمى كتائب العزة الإرهابية بين كروم الزيتون متسللتين عبر محوري البويضة ومعركبة بالتوقيت ذاته بهدف الوصول إلى أحد الجروف الصخرية بالقرب من نقاط عسكرية للاعتداء عليها، وعند وصول الإرهابيين إلى مسافة معينة على محوري تسللهم تعاملت معهم برمايات مركزة محققة إصابات في صفوفهم، وسادت حالة من الهلع بين الإرهابيين نتيجة عامل المفاجأة بانكشاف تسللهم ووقوعهم في مرمى نيران الأسلحة الخفيفة للجيش.
في غضون ذلك عثرت الجهات المختصة في بلدة اليادودة في ريف درعا  الغربي على صواريخ من نوع “تاو” أمريكية الصنع وأخرى من نوع “لاو” إسرائيلية الصنع وأسلحة متوسطة وخفيفة وذخيرة من عيارات 23 و 5ر14 مم وقذائف هاون متنوعة، وشملت الأسلحة المضبوطة رشاشات “بي كي سي” ومدفع ب 10 وقذائف ار بي جي وقذائف موجهة وقناصة ومدفع دوشكا وكاميرات. هذا ومازالت عمليات التمشيط مستمرة لتنظيف المنطقة من العبوات الناسفة والقذائف والألغام التي خلّفها الإرهابيون.
من جهة ثانية تمت أمس إعادة التيار الكهربائي إلى مدينة الميادين بعد انقطاع دام أكثر من 4 سنوات بفعل التنظيمات الإرهابية.
إعادة التيار الكهربائي إلى الميادين تحققت بعد إعادة تأهيل محطة كهرباء الميادين بكوادر وخبرات وطنية وبكلفة إجمالية بلغت300 مليون ليرة، وفي مؤشر جديد إلى إعادة إقلاع دورة الحياة في ريف دير الزور المحرر من الإرهاب.
محافظ دير الزور عبد المجيد الكواكبي، أشار إلى أن العمل مستمر ومتواصل لإيصال جميع الخدمات إلى المناطق المحررة ضمن الإطار الاستراتيجي الذي وضعته الحكومة السورية بكل مؤسساتها لتأمين عودة الأهالي، وإزالة آثار الإرهاب، وبدء إعادة الإعمار.
وبيّن مدير المؤسسة العامة لنقل الكهرباء المهندس فواز الظاهر أنه بناء على توجيهات حكومية لإعادة التيار الكهربائي إلى الميادين خلال شهرين باشرت ورشاتنا العمل لإعادة التغذية لمدينة الميادين بكوادر وطنية تمكنت بزمن قياسي من إعادة تأهيل محطة الميادين(20-66) بعد استقدام التجهيزات اللازمة والورشات من المحافظات، ووصلنا الليل بالنهار حتى أنجزنا المهمة.
من جهته أشار مدير الشركة العامة لكهرباء دير الزور المهندس خالد لطفي إلى أنه بالتوازي مع عمل كوادر شركة نقل الطاقة قامت ورشات كهرباء دير الزور بإعادة تأهيل شبكات التوتر المنخفض، وتم تركيب 9 محطات تحويل، وتزويد الأهالي بالكهرباء، والعمل مستمر لتغذية كامل مدينة الميادين وريفها تباعاً.
في الأثناء ترأس غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس قداساً إلهياً بمناسبة مرور ستين عاماً على وجود ممثل الكنيسة الروسية لدى الكرسي الانطاكي الأرثوذكسي بدمشق، وذلك في كنيسة القديس أغناطيوس الأنطاكي بدمشق.
وشارك في القداس مطارنة وأساقفة من الكرسي الأنطاكي إلى جانب الوفد الروسي برئاسة المتروبوليت هيلاريون رئيس قسم العلاقات الخارجية في الكنيسة الروسية ممثلاً البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا.
وقال البطريرك يازجي في كلمته: إن لمشاركة السوريين والروس في هذا اليوم المبارك معاني كثيرة تعبّر عن المحبة والوحدة بين أبناء الكنيسة الأرثوذكسية، موضحاً أن هذا القداس رسالة لكل العالم أننا معاً رغم الصعوبات.
وحمّل البطريرك يازجي الوفد الروسي تحيات الشعب السوري للقيادة الروسية ولصاحب القداسة البطريرك والشعب الروسي، تحمل معاني المحبة والتقدير والشكر على وقوفهم مع سورية والدعم الروسي الكبير لبلدنا وشعبنا.
وأكد البطريرك يازجي أن الأيام الصعبة مضت والأزمة أصبحت وراءنا ولا نرى إلا سورية الموحدة، معرباً عن التقدير للدور الذي لعبته روسيا في السنوات الماضية في دعم سورية ومساعدة الشعب السوري الذي يقدّر الدور العظيم لروسيا.
بدوره أكد المتروبوليت هيلاريون وقوف بلاده والكنيسة الروسية مع الشعب السوري قلباً وفكراً وعملاً، معرباً عن أمله أن تتمكن الكنيسة من تقديم الدعم الطبي اللازم للجرحى في سورية، وأضاف: إننا نصلي لأجل سورية وشعبها بشكل دائم، كما نصلي لعودة المطرانين بولس يازجي مطران أبرشية حلب للروم الأرثوذكس، ويوحنا إبراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذكس الذين اختطفتهما التنظيمات الإرهابية.
حضر القداس عدد من أعضاء مجلس الشعب، والسفير البابوي بدمشق الكاردينال ماريو زيناري، والقنصل الفخري للبرازيل في سورية الدكتور رفلة كردوس، وحشد من المواطنين والجالية الروسية بدمشق.