حرب الرسوم الجمركية تخفّض حركة الشحن البحري بنسبة 60%
لم يكن خبر تراجع معدلات النمو في الاقتصاد الصيني مفاجئاً لأولئك الذين يتابعون حركة الشحن البحري حول العالم، والحقيقة أن ذلك الأثر كان واضحاً في بيانات حركة الشحن خلال الأشهر القليلة الماضية. ويمكن للمستثمرين الحصول على صورة الأداء الاقتصادي الصيني من متابعة طبيعة السلع والشحنات والمنتجات وعدد الحاويات التي يتم شحنها من وإلى منافذ الصين في أي وقت، حيث يتم نقل حوالي 90% من تجارة السلع في العالم في حاويات على متن السفن عبر المحيطات، مما يجعل النشاط البحري مؤشراً اقتصادياً رئيسياً، كما أنه مؤشر مهم لشركات مثل «وول مارت»، شركة التجزئة العملاقة التي تعتمد بشكل أوسع على شحن المنتجات التي تبيعها من الخارج.
وقال جيري وانج الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لشركة «سي سبان» أكبر شركة حاويات في العالم: إن تباطؤ الاقتصاد في الصين بدأ يظهر في بيانات الشحن قبل ستة أشهر من الكشف الرسمي عنه، وتنخرط الشركة في عمليات شحن بالحاويات تزيد بنحو 200 ضعف عما تنقله شركة شحن سريع مثل «فيديكس» ودخلت تعرفة إدارة ترامب على 34 مليار دولار من البضائع الصينية حيز التنفيذ في تموز، وقد نشطت حركة التجارة قبلها لعدة أسابيع حيث زادت بنسبة 10% بين حزيران 2018 ونيسان. ثم انخفضت بشكل ملحوظ بعد فرض تعرفة إضافية. وانخفضت واردات الولايات المتحدة من الصلب الصيني والألمنيوم بنسبة 53% بعد أن دخلت الرسوم الجمركية على هذه المنتجات حيز التنفيذ في آذار مقارنة مع نفس الشهر من عام 2017 وانخفضت الواردات من السلع الصينية التي بلغت قيمتها 34 مليار دولار بنسبة 21% منذ أن دخلت تعرفة شهر تموز حيز التنفيذ مقارنة بالسنة السابقة.