“التأمل” يخفف أثر الصدمات
أظهرت دراسة طبية حديثة أن التأمل يمكن أن يكون مفيدا في علاج أعراض ما بعد الصدمة أكثر من العلاجات المعتمدة حاليا. وتظهر أعراض ما بعد الصدمة على أشخاص تعرّضوا لظروف قاسية كوفاة قريب أو التهديد بالموت أو الإصابة بجروح بالغة أو الاغتصاب. وتتجلى هذه الأعراض بطغيان متكرر للذكريات المؤلمة والكوابيس وتجنّب أي مكان أو ظرف يعيد إلى الذهن ما جرى مع المصاب. ومن الأعراض أيضا الحساسية الشديدة والاكتئاب. ومن العلاجات المعتمدة حاليا تعريض المصاب بشكل تدريجي للموقع والصور والأحاسيس والأصوات والروائح التي تذكّره بصدمته، لجعل الجسم يتكيّف معها ولا يتصرّف بردّ فعل مكثّف. لكن هذه الطريقة مؤلمة لدرجة تدفع ما بين 30 و45% من المرضى إلى ترك العلاج. إلا أن باحثين في ثلاث جامعات أميركية اختبروا طريقة جديدة تقوم على التأمل، وجرّبوها مع 203 جنود من المصابين بأعراض ما بعد الصدمة. وقال سانفورد نيديش المشرف على الدراسة “يمكن أن يمارس المرء التأمل وحيدا، في أي وقت ومكان، من دون الحاجة لاستخدام معدات متخصصة أو مساعدة من أحد”.