بعد الصافرة لحظة مفصلية للمنتخب
في تجربته الودية الجديدة أمام منتخب عُمان، لم ينجح منتخبنا الوطني بكرة القدم في تقديم رسائل “تطمين” للجماهير المتعطشة، فاستمر الاهتزاز الفني مع غياب أية صورة لمنتخب يرفع شعار المنافسة على اللقب في الكأس الآسيوية المقبلة بعد نحو شهر ونصف.
استمرار حال المنتخب دق ناقوس الخطر، وفتح أبواب التساؤلات الكثيرة، والمشكلة أن النتائج تطابق الأداء في سلبيتها دون أن نجد أية بارقة أمل في إمكانية تبديل الصورة.
وللأسف إعطاء الصلاحيات الكاملة للمدرب الألماني جاء بنتائج عكسية على المنتخب، فظهرت الانقسامات داخل المنتخب نتيجة تصرفات المدرب المتغطرسة تجاه نجومه، وغابت عن منتخبنا أبرز أسلحته “الروح القتالية” التي ميزته طوال السنوات الماضية، فظهر لاعبونا بلا حول ولا قوة في مجموعة المباريات الودية التي خاضها.
وللمدافعين عن “شتانغه” نسأل: بعد مرور نحو تسعة أشهر على تواجده على رأس الجهاز الفني، ما هي الفائدة التي حصدناها؟ وما هو التطور الذي حصل على أداء المنتخب فردياً وجماعياً؟ وهل يستحق هذا المدرب ما يصرف عليه من أموال بالعملة الصعبة؟!.
المسائل الفنية لها أهلها، وربما نكون غير مخولين بالحديث في تفاصيلها، لكننا في الوقت ذاته لا يمكننا السكوت عن إنهاء الحالة الكروية الجميلة التي جعلتنا نعيش الحلم ونلامس تحقيقه، لذلك بتنا اليوم أمام لحظة مفصلية في مسيرة المنتخب، فإما معالجة سريعة للوضع، أو أننا سندفع الثمن في البطولة الآسيوية، وحينها لن يكون المدرب الألماني هو المذنب الوحيد!.
مؤيد البش