توقعات بإنتاج 6 آلاف برميل نفط من 7 حقول يومياً نسب الإنجاز التنموي في دير الزور قاربت الـ97% وقيمة المشاريع المنفذة 19.20 مليار ليرة والمخططة 30 مليار ليرة
دمشق – علي بلال قاسم
مع مرور شهر على زيارة الوفد الحكومي برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء إلى المنطقة الشرقية في دير الزور والرقة، لضخ جرعة دعم تعيد نبض الحياة وتحرك عجلة الاقتصاد والزراعة وتفعيل مؤسسات الدولة، بدت ملامح ورش العمل تتبلور على الأرض، على إيقاع 32 مشروع تنموي وخدمي أطلق العنان لها حين كانت الحكومة هناك منذ نحو 30 يوماً وبتكلفة وصلت لملياري ليرة، وكان الشاهد على حيوية وتسارعية العمل أن تصل نسب الإنجاز لتاريخ 16-11- 2018 لنحو 97%، في وقت وصلت المبالغ المقدمة لزوم مشاريع إعادة الإعمار 2 مليار ليرة بموجب محضر اجتماع رقم 31 لعام 2018.
والفرق الذي ظهر اليوم جاء ضمن الوثيقة التي تسلمت “البعث” نسخة منها، حيث وصلت قيمة المشاريع المنجزة من قبل وزارات “النفط – الكهرباء- الاتصالات- الزراعة – التعليم العالي” حوالي 19.20 مليار ليرة، في حين بلغت قيمة المشاريع المخطط إنجازها في المحافظة من قبل وزارات “ النفط – الكهرباء- الاتصالات – الزراعة – الإدارة المحلية” حوالي 30 مليار ليرة قابلة للزيادة وحسب الخطط الموضوعة والتنفيذية.
195 ألف أسرة
وتتحدث البيانات والجداول التي قدمها وزير النفط المهندس علي غانم للحكومة عن مشاريع استبدال خطوط الصرف الصحي وتأهيل الطرق وصيانة وتأهيل آليات ومولدات وشراء أثاث لدوائر حكومية وترحيل وإزالة أنقاض، بعضها وصلت نسب الإنجاز فيها إلى 100% وأخرى 80 – 64 %.
وبموجب تعداد تبنته وزارة النفط (كجهة منبثقة ومسؤولة عن متابعة تفاصيل وحيثيات العمل في المنطقة الشرقية) فإن عدد الأسر الموجودة في دير الزور 195 ألف أسرة وعدد المواطنين 1.176 مليون يتوزعون إلى 194 ألف في المدينة و192 ألف في الريف الغربي و720 ألف في الريف الشرقي و70 ألف في الريف الشمالي الشرقي. أما عدد العاملين حوالي 25 ألف، ولجهة عدد المدارس هناك 257 مدرسة لكافة المراحل منها 94 مدرسة تم افتتاحها للعام الدراسي 2018 – 2019 فيها 92.3 ألف طالب معهم 10.5 آلاف من الكادر التعليمي بكافة فئاته.
آخر ما حرر
ولأن التوصيات التي خرجت من رحم الجولات السابقة كانت متعددة وغنية فقد قدمت الوزارات ما تم إنجازه فيما يتعلق بكل مشروع وقطاع على حدة، ففيما يتعلق بتكليف وزارة الزراعة والمصرف الزراعي واتحاد الفلاحين لوضع الآلية المناسبة لمنح الجمعيات الفلاحية القروض المناسبة لشراء محطات الري اللازمة لتنشيط عملية الإنتاج الزراعي بضمانة مركزية من أملاك اتحاد الفلاحين للجمعيات المتعثرة في دير الزور والرقة، تم توجيه كتاب من وزارة الزراعة للمصرف الزراعي بناء على طلب اتحاد الفلاحين لإقراض 50 جمعية بمبلغ 400 مليون لصيانة محركات الضخ لتأمين مياه السقاية، وحول إنشاء مدجنة في المحافظة تقوم مؤسسة الدواجن بإعداد الدراسة اللازمة، في حين تتواصل وزارة الموارد المائية ووزارة الزراعة مع المنظمات الدولية لتأمين مضخات وحزمة مساعدات، ويتم إعداد دراسة متكاملة لوضع خطة لاستثمار مبنى جامعة الفرات بشكل أكثر فعالية، كما تقوم وزارة التربية بتحديد الأولويات للمدارس التي تحتاج الصيانة على أن يتم التعاقد مع مؤسسة “العمران” بمبلغ 100 مليون، في وقت تقوم وزارة التعليم العالي بالتعاقد مع الإنشاءات العسكرية لتأهيل ثانوية الفرات التي خصصت بـ100 مليون، وتقول وزارة النقل: إنها ماضية بإعداد دراسة إعادة تأهيل المطار المدني في المحافظة، وكذلك حال وزارة الصحة التي تقوم بتأمين مستلزمات المشافي والمراكز الطبية والمستوصفات وتأمين الكوادر الطبية.
7 حقول تعمل
وتفيد وزارة النفط أن عدد محطات الوقود العاملة 19 (1 حكومية – 18 خاصة) أما طاقة معمل تعبئة اسطوانات الغاز تصل إلى 1800 اسطوانة بالساعة وتم توزيع مشتقات نفطية لمحافظة دير الزور بما يزيد عن 14.833 مليون ليتر وأكثر من 8.83 مليون ليتر بنزين، وهناك دعم آخر للريف والبوكمال، بالتزامن مع تأهيل الحقول المحررة وعددها 7 والإنتاج الحالي 4000 برميل يومياً وتتوقع الوزارة نهاية العام إنتاج 6000 برميل يومياً. وفيما يرتبط بأداء وزارة التجارة الداخلية في المحافظة هناك 22 مخبزاً يعمل (4 حكومي و18 خاص)، و8 مخابز قيد الافتتاح، وتعمل مطحنة دير الزور بطاقة إنتاجية 75 طن وهناك 10 صالات للسورية للتجارة مدعمة بسيارات جوالة لخدمة المواطن.
وفي قطاع الاتصالات – تتابع البيانات – أن هناك 6 مقاسم ومراكز هاتفية ويتم تجهيز مراكز جديدة في الريف الغربي وتجهيز الكبل الضوئي إلى الحدود العراقية وسيتم الانتهاء منه قريباً. أما في قطاع البلديات فقد بلغ عدد الأحياء التي تم إزالة الأنقاض منها 7 تشكل 60 % من المدينة ويتم صيانة واستبدال خطوط الصرف الصحي وهناك 11 شارع تم تزفيته و5 شوارع تمت إنارتها بالطاقة الشمسية. وفي مجال الكهرباء تقول الوزارة: إنه تم إعادة تأهيل محطة الطلائع والإذاعة والتيم وإيصال الكهرباء إلى المشافي ومحطات المياه والأفران والمطحنة والدوائر الحكومية – وعلى ذمة الوزارة – تمت تغذية أحياء المدينة بالكهرباء بنسبة 100% وتجهيز خط توتر 20 ك ف باتجاه الخط الغربي وشرق النهر، وثمة وعود بإيصال الكهرباء إلى الميادين خلا أيام من محطة التيم.
35 ألف هكتار
في الشق الزراعي وبوجود 23 وحدة إرشادية هناك خطط لزراعة المساحات من القمح 25 ألف هكتار لكامل المحافظة منها 17 ألف هكتار تحت سيطرة الدولة، والقطن لمساحة 10 ألف هكتار لكامل المحافظة منها 5 آلاف هكتار تحت سيطرة الدولة، وتقوم رؤية مديرية الري على تأهيل مشاريع الري وإنتاج 52 ألف غرسة حراجية وتنشيط الجمعيات الفلاحية، علماً أنه تم استلام الأقماح بكمية 450 طن مخزنة في مركز الفرات وتسويق الأقطان 1600 طن.
هي خطوات ونقاط تسجل في رصيد إعادة الألق للمنطقة الشرقية وعاصمتها دير الزور التي تعمل الحكومة على تحريك مشروعات تنموية تدعم الأسر من خلال مشاريع صغيرة ومتناهية، بالتوازي مع إعمار ما خربه الإرهاب وتعويض المواطنين ورصد اعتمادات مشروعات استصلاح الأراضي ومنح المزارعين قروضاً لشراء محركات زراعية وإعفاء من القروض الزراعية من غرامات وفوائد تأخير وجدولتها – كما وعد رئيس الحكومة حين الزيارة – لتشكل حاضرة الزراعة دير الزور ومعها جارتها الرقة التي خصصت بملياري ليرة تصرف تباعاً حسب الحاجة والأولويات ونسب التنفيذ بيئة زراعية وغذائية تعيد للمنطقة الخصيبة الأمجاد السابقة .