جهود مكثّفة لإنهاء الحرب على اليمن
تتواصل الجهود الأممية لتعزيز فرص نجاح المفاوضات المزمع عقدها في السويد لإرساء سلام حقيقي في اليمن، وإنهاء عدوان تحالف بني سعود على هذا البلد منذ أربع سنوات.
هذا ويطالب مشروع قرار حول اليمن سيطرح على مجلس الأمن الدولي بهدنة فورية في مرفأ الحديدة، ويحدّد مهلة أسبوعين لإزالة كافة الحواجز التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية، فيما أعلن رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي عن استعداد الجيش اليمني واللجان الشعبية لوقف العمليات العسكرية في كل الجبهات، وصولاً إلى سلام عادل ومشرف، إن كانت دول العدوان فعلاً تريد السلام للشعب اليمني.
وفي بيان له أعلن الحوثي عن المبادرة بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على دول العدوان الأميركي السعودي الإماراتي وحلفائها باليمن إثباتاً لحسن النوايا وتعزيزاً للتحركات والجهود الرامية لإحلال السلام، مؤكداً أن هذه المبادرة لإسقاط أي مبرر لاستمرارهم في العدوان أو الحصار، موضحاً أن اللجنة الثورية العليا عملت منذ اليوم الأول للعدوان وما قبله على اعتماد لغة الحوار والتفاهم مع جميع الأطراف في الداخل، وقدمنا مبادرات كثيرة كان آخرها نهاية تموز الماضي.
من جهته، رحّب مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن بإعلان صنعاء، ويأمل أن تواصل جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس لإيجاد بيئة ملائمة لعقد المشاورات.
من جهتها، أعلنت حكومة الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي بشكل رسمي مشاركتها في محادثات السلام المقترحة، وقالت: إن الحكومة أكدت في رسالة وجهتها إلى غريفيث أنها سترسل وفداً لتمثيلها في المفاوضات التي لم يحدد لها أي تاريخ بعد.
ميدانياً، واصل تحالف العدوان السعودي، شن غاراته وقصفه على عدد من المحافظات مخلفاً شهداء وجرحى وأضراراً مادية في الممتلكات، وشن 6 غارات على منطقة علاف بمديرية سحار، و3 غارات على منطقتي القد وآل علي بمديرية رازح الحدودية، وشن غارتين على منطقة الأزهور بذات المديرية.
كما شهدت قرى آهلة في مديريات رازح وشدا ومنبه الحدودية قصفاً صاروخياً ومدفعياً سعودياً، فيما تعرضت مناطق متفرقة في مديريتي حيدان والظاهر لقصف صاروخي ومدفعي سعودي.
وفي الحديدة، استشهد مواطن بقذيفة مدفعية أطلقها المرتزقة غرب مديرية حيس، وشن طيران العدوان 4 غارات غرب التحيتا، والجبلية وجنوب كيلو16، وغارة بالقرب من مدينة الشباب في شارع الـ90، فيما قصف مرتزقة التحالف ممتلكات المواطنين بالمدفعية والأسلحة الرشاشة شمال غرب المطار وفي الزعفران بالدريهمي.
ورداً على اعتداءات تحالف العدوان، قتل عدد من مرتزقة العدوان السعودي وأصيب آخرون جراء استهداف الجيش اليمني لتجمعاتهم بصاروخ باليستي في صحراء ميدي الحدودية، وأكد مصدر يمني أن الصاروخ الباليستي “بدر1 بي” أصاب هدفه بدقة عالية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المرتزقة. ودمر الجيش اليمني واللجان الشعبية ثلاث آليات عسكرية وجرافة لقوى العدوان في الساحل الغربي وقطاع جيزان، وأكد مصدر عسكري سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود السعوديين وإعطاب آلية عسكرية بقصف مدفعي استهدف تجمعاتهم في بوابة الحثيرة بجيزان، مضيفاً: إن وحدات عسكرية فجرت آليتين بطاقميهما للغزاة والمرتزقة بعبوات ناسفة ومصرع من كان على متنهن غرب التحيتا بالساحل الغربي، ودمرت جرافة عسكرية بصاروخ موجه في الجبيلية.