زراعة اللاذقية تكشف عن مؤشرات انخفاض في الاستهلاك المحلي للحمضيات على حساب زيادة الفائض
اللاذقية – مروان حويجة
ارتفع الفائض عن الاستهلاك المحلي من محصول الحمضيات بعد تراجع مؤشرات الاستهلاك المحلي من 25% إلى 15%، وذلك وفق ما أكده مدير زراعة اللاذقية المهندس منذر خيربك الذي ذكر أن الإنتاج المتوقع من الحمضيات للموسم 2018- 2019 في محافظة اللاذقية يبلغ 815 ألف طن، وعلى مستوى القطر نحو مليون طن، وتشكل الحمضيات ما يقارب 60% من مجموع إنتاج الفاكهة في سورية وتتركز زراعتها في الساحل، خاصة في محافظة اللاذقية التي تستقطب 77% من زراعة الحمضيات، أي إنّ محافظة اللاذقية تنتج ما يقارب نصف الفاكهة السورية (الحمضيات).
وبيّن خيربك أنّ الاستهلاك المحلي من الحمضيات انخفض من 25 إلى 15% خلال السنوات الأخيرة أي إن فائض الاستهلاك المحلي ارتفع إلى حوالي 850 ألف طن، حيث تتوزع الأصناف المزروعة من الحمضيات على أصناف مائدة بنسبة 80% من الإنتاج (أبو صرة– ماوردي– يافاوي)، وأصناف عصيرية بنسبة تصل إلى 20% وهي بشكل رئيسي (البلدي – الفالنسيا – أصناف اليوسفي الهجين). وأشار خيربك إلى أنّه يمكن توجيه التصنيع باتجاه محاور عدة تتمحور كلها حول معامل متعددة الأغراض لاستثمار كامل خصائص الثمار، وذلك من خلال اعتماد التقنيات الحديثة في مجال التخزين والفرز والتوضيب، خاصة فيما يتعلق بأصناف المائدة، حيث هناك إمكانية للتخزين وإطالة مدة التسويق وإمكانية تسويقها خارج موسم الإنتاج، خاصة في فصل الصيف. وبيّن مدير الزراعة أنّ هناك محور يتصل بإنشاء معامل العصائر كون معظم الأصناف المنتجة لدينا قابلة للعصر وتقدّر كمية الحمضيات القابلة للعصر من الإنتاج الكلي بحوالي 423 ألف طن تنتج ما يقارب نحو 200 ألف طن من العصائر. بالمقابل فإنه يكون لدينا 200 ألف طن من بقايا العصر التي يمكن أن توجّه إلى تصنيع الكومبوست.
كما يشير خيربك إلى محور تصنيعي يكمن في الاستفادة من القشرة الداخلية البيضاء الغنيّة بمادة البكتين، وهي مادة مستخدمة عالمياً وتدخل في صناعة المواد الغذائية كالجلاتين والحلويات، والاستفادة أيضاً من الزيوت العطرية الموجودة في قشور ثمار الحمضيات في إنتاج منكهات غذائة عالية الجودة، كما تدخل في صناعة العطور ومواد التنظيف والشامبو، ويمكن أيضاً تصنيع الكومبوست من بقايا تصنيع الحمضيات (عصائر – مربيات – زيوت عطرية من القشور)، حيث يستخدم الكومبوست (السماد العضوي الصناعي) كبديل كلي عن الأسمدة العضوية وجزئي عن الأسمدة المعدنية ويصنع بتخمير البقايا العضوية لنباتات المزرعة (مخلفات تقليم– بقايا تصنيع الحمضيات..) مع إضافة بادئ حيوي (روث الحيوانات – زرق الدواجن) كما يمكن إقامة منشآت تصنيع لوازم شبكات الري بالتنقيط وخطوط الفرز والتوضيب والعبوات البلاستيكية والكرتون بمواصفات جودة عالية.