لليوم الثالث.. احتجاجات “السترات الصفراء” تحرج ماكرون
تتواصل الاحتجاجات في فرنسا ضد الزيادة في أسعار الوقود لليوم الثالث على التوالي، فبعد يوم دام، راح ضحيته أكثر من أربعمئة جريح وقتيل، قطع محتجو السترات الصفراء الطرقات أمام ثلاث محطات وقود رئيسية في البلاد، معلنين استمرار احتجاجاتهم على زيادة الأسعار.
شركة توتال الماكلة لمستودعين ومشغلة للثالث ثال قالت في بيان: إن محتجين غاضبين من رفع الضرائب على الوقود أغلقوا ثلاثة مستودعات أمس من بينهما مستودعان تديرهما الشركة.
وقال المتحدث باسم توتال: إن الشركة تدير اثنين من المستودعات الثلاثة أحدهما في فيرن قرب مدينة رين في شمال غرب البلاد، فيما يقع الآخر في فو-سير-مير في الجنوب، مشيراً إلى أن المستودع الثالث تشارك توتال في ملكيته، لكنها لا تديره، يقع في لا روشيل.
وشارك آلاف في احتجاجات على الطرق في أنحاء فرنسا في مطلع الأسبوع، ما تسبب في اختناقات مرورية لمسافات طويلة ووقوع عدد من الحوادث، شهدت إحداها مقتل شخص. وتتزامن الاحتجاجات على زيادة الضرائب على الوقود مع تراجع ملحوظ في القوة الشرائية وانخفاض في شعبية ماكرون، إذ يتهمه البعض بأنه منحاز للأغنياء في برنامجه الاقتصادي. في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب أن الحكومة لن تتراجع عن خطط زيادة الضرائب على الوقود اعتباراً من الأول من كانون الثاني. وقدرت وزارة الداخلية عدد من شاركوا في المظاهرات منذ يوم السبت بنحو 280 ألف شخص، واتسمت بعض الاحتجاجات بالعنف، واعتقل خلالها نحو 160 شخصاً، فيما أصيب أكثر من 400 في اشتباكات متفرقة.
وصرح منظمو الاحتجاجات، الذين أُطلق عليهم “أصحاب السترات الصفراء”، بأنهم في انتظار إجراء من الحكومة الفرنسية بهدف تسوية الأزمة.