تفعيل حركة النقل والشحن والترانزيت بين سورية والأردن المهندس خميس: انتصار سورية صمام أمان للأمة العربية
دمشق- ميس خليل- سانا:
استقبل رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس، أمس، الوفد البرلماني الأردني، الذي يزور سورية، ويضم عدداً من رؤساء اللجان في البرلمان الأردني، ويترأسه النائب عبد الكريم الدغمي.
وجرى خلال اللقاء استعراض التعاون بين سورية والأردن، وخاصة في المجال البرلماني، لما فيه الفائدة المشتركة للشعبين الشقيقين، إضافة إلى تطورات الحرب على الإرهاب.
وأوضح المهندس خميس أن الانتصار الذي حققته سورية على الإرهاب يمثّل صمام أمان للأمة العربية، مبيناً أهمية الدور الذي يلعبه البرلمانيون في إظهار حقيقة الحرب التي تعرضت لها سورية بهدف تغيير مواقفها الداعمة للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية خدمة لـ “إسرائيل” وأطماعها في المنطقة.
من جانبهم عبّر أعضاء الوفد عن اعتزازهم بالانتصارات التي حققتها سورية على الإرهاب وعودة الحياة الطبيعية إلى معظم المناطق، معربين عن ثقتهم بعودة كل الأراضي السورية إلى كنف الدولة بفضل التفاف الشعب السوري حول قيادته وجيشه، مؤكدين أن انتصار سورية انتصار للعروبة والقضايا المصيرية للأمة العربية.
حضر اللقاء الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس خضر ورؤساء عدد من اللجان في مجلس الشعب السوري.
كما التقى وزير النقل المهندس علي حمود الوفد الأردني، مؤكداً أهمية تفعيل العلاقات الثنائية بين سورية والأردن في جميع المجالات، وخاصة في مجال تفعيل حركة النقل والشحن والترانزيت، وخاصة بعد افتتاح معبر نصيب، الذي جاء استجابةً لتطلعات الشعبين الشقيقين، وأثره الإيجابي في حركة تبادل البضائع وانتقال الأشخاص، بما يسهم في تعزيز التعاون على المستويين الشعبي والاقتصادي.
وقدّم عرضاً حول استراتيجية عمل وزارة النقل انطلاقاً من الموقع الجغرافي لسورية، وأهميته عالمياً وعربياً، مشيراً إلى حجم الأضرار الذي تعرّضت له قطاعات النقل المختلفة، وخاصةً الذي أصاب شبكة الطرق والجسور الحيوية، حيث خسرت سورية 40 % من شبكة الطرق و70 % من الشبكة السككية بسبب الحرب الإرهابية التي تعرّضت لها، وبيّن أن وزارة النقل قامت بتجهيز أغلب الطرق وصيانتها، كما قامت بتجهيز مكاتب تنظّم نقل البضائع، وزوّدتها بما يلزم ليكون العمل والإجراءات مريحة وميسّرة.
بدوره أكد النائب الدغمي أن الحرب الإرهابية على سورية كانت بسبب مواقفها القومية تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعمها المطلق للمقاومة، منوّهاً بالمثل الذي ضربه الشعب السوري بالتضحية والصمود، والتفافه حول جيشه وقيادته، وتمكنه من دحر العدوان الآثم الذي استهدف سورية.
ودعا أعضاء الوفد إلى تمديد ساعات العمل في معبر نصيب الحدودي، وزيادة عدد العاملين لتسريع الإجراءات، وافتتاح معبر الرمثا، وتفعيل الشركة السورية الأردنية للنقل البري.
كما التقى سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون الوفد البرلماني الأردني، مشدداً على أن الحرب الإرهابية التي شنت على سورية كانت لثنيها عن مواقفها المبدئية والثابتة، ودعا إلى العمل المشترك لمواجهة المحاولات الغربية الرامية إلى تقسيم المنطقة، وبث الفرقة بين أبناء الأمة خدمة للعدو الصهيوني، مؤكداً ضرورة التصدي للفكر الإرهابي التكفيري والظلامي.
من جانبهم عبّر أعضاء الوفد عن سعادتهم لعودة الأمان والاستقرار إلى معظم الأراضي السورية، واعتزازهم بالانتصارات التي حققها السوريون، شعباً وجيشاً بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، على الإرهاب.