منتخبنا الكروي يستمر في التأرجح بالمستوى والوديات لكشف الأخطاء وتصحيح المسار!
لم تعد تفصلنا عن النهائيات الآسيوية سوى مدة زمنية قصيرة لا تتعدى الأربعين يوماً، وهو الموعد الحاسم لمنتخبنا الوطني لكرة القدم ليضع لمساته الأخيرة قبل خوض النهائيات الآسيوية المقررة في الإمارات.
منتخبنا الوطني كان ومازال الشغل الشاغل لجمهورنا الرياضي، ومع تولي المدرب الألماني بيرند شتانغه منصبه كمدير فني للمنتخب، كثرت النقاشات والتوقعات والتحليلات حول مستوى المنتخب الفني من خلال المباريات الودية التي خاضها حتى الآن، فالبعض يرى من (مدربين محليين وإعلاميين) أن أمور المنتخب جيدة حتى الآن، وتسير بخطا ثابتة نحو الاستقرار الفني للمنتخب، والأمر متوقف على مدى قدرة لاعبي المنتخب في التأقلم مع أسلوب المدرب، وهو ما بدا واضحاً من خلال المباريات التي خاضها المنتخب مع كل من قطر والعراق وأوزباكستان، في حين يرى آخرون أن الخط البياني للمنتخب تراجع، وظهر ذلك جلياً بمباريات قيرغيزستان والبحرين والصين وعُمان، وأخيراً مع الكويت (وهي أضعف المنتخبات التي واجهناها)، وانعدمت شخصية المنتخب خلال هذه المباريات، ما دعا رئيس اتحاد الكرة للتصريح بأنه سيتم عقد اجتماع مع المدرب لوضع النقاط على الحروف.
المدرب شتانغه، وفي أكثر من مناسبة ومؤتمر صحفي، أكد أن المباريات الودية لا تعكس المستوى الحقيقي للمنتخب، وهي فترة استعدادية مفيدة قبل الدخول بالمعترك الآسيوي، وأنه مع الكادر الفني لا يبحث عن النتائج، بل عن انسجام اللاعبين، وتجربة أكبر عدد منهم، وخلق توليفة تساعدهم على استيعاب الخطط الموضوعة للفريق، وأن سبب تأرجح المستوى صعوداً وهبوطاً هو أن اللاعب لا يقدم في مباراة تجريبية المستوى نفسه في مباراة رسمية.
أخيراً يجب علينا أن نقف مع المنتخب والمدرب شتانغه، (سواء اتفقنا معه أم لم نتفق)، خاصة أن له تجارب عديدة مع عدد من المنتخبات الآسيوية، وعلينا جميعاً دعم المنتخب ومدربه على أمل تحقيق نتائج جيدة في النهائيات الآسيوية، لاسيما أن منتخبنا بات رقماً صعباً بعد ما حققه من نتائج جيدة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الماضية.
عماد درويش