الأمل بموسم استثنائي.. والأقماح المهربة تبذر في المناطق الحدودية
حمص – عادل الأحمد
يأمل مزارعو المحاصيل الشتوية، خاصة القمح والشعير للحصول على إنتاج يتناسب مع الجهود التي يبذلونها وتكاليف الإنتاج المرتفعة التي أرهقت كاهلهم خلال السنوات الماضية التي لم تهطل فيها الأمطار الكافية لاستكمال نضوج المحصول المزروع بعلاً وشح المياه بالنسبة للزراعات المروية.
الظروف المناخية تبدو ملائمة، خاصة مع الأمطار التي هطلت حتى الآن والتي عرقلت عمليات الزراعة بسبب الرطوبة الزائدة، خاصة بالنسبة للزراعات البعلية.
وارتفع الإقبال على الزراعة خلال الموسم الحالي مقارنة بالأعوام السابقة مع دخول مساحات جديدة بصورة نظامية بعد تحرير الريف الشمالي، والأرقام المستجرة من فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار، تؤكد ذلك فقد تجاوزت الأرقام المستجرة الثلاثة آلاف طن من بذار القمح والشعير على حسب مدير فرع المؤسسة المهندس أحمد يوسف أحمد مقارنة بالأعوام السابقة التي لم تتجاوز فيها كميات الاستجرار نصف ما استجر حتى الآن.
وعلى الرغم من جودة البذار الذي تقدمه المؤسسة، فقد لجأ مزارعون في المناطق الحدودية لاستجراره عبر الحدود وتحديداً من لبنان وبأسعار أعلى، وحجتهم في ذلك صعوبة الحصول على البذار من المؤسسة التي تطلب الترخيص الزراعي كشرط للحصول على البذار ووجود نسب معينة من الشوائب. وعند التوجه لمدير الفرع حول مخاطر مثل هذا الاستجرار قال: التهريب يبقى المشكلة الأساسية وللعملية مخاطر متعددة، ومن أهمها استجرار أقماح مجهولة المصدر قد لا تتلاءم مع المناخ السائد في المنطقة، والبذار الذي تبيعه المؤسسة مغربل ومعقم ونسب الشوائب منخفضة جداً ولا تشكل ما يمكن أن يضر بالإنتاج وأسعاره أقل أيضاً.