محمود إبراهيم يروي غربته عن وطنين
في ظل حرب عصفت ببلادنا وكان لها الدور الكبير في تهجير الشباب السوري، من واقع قسم شبابنا وغربتهم في أوطانهم وخارجها بدأ محمود طالب الطب العشريني بكتابة روايته “غربة عن وطنين” التي حاك أحداثها ما آل إليه الحال التي عاشها ورفاقه من جيل الشباب، تبدأ أحداث الرواية مع بداية الأزمة التي ألمت بالبلاد، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﻮ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺸﺎﺏ محمود عماد إبراهيم ﺍﻟﺬﻱ يدرس ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﻳﻮﺍﺯﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻫﻮﺍﻳﺘﻪ ﻭﺷﻐﻔﻪ القديم ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻭﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺗﻔﻮﻕ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﻭﺍﻟﺘﻲ شهدت ﺑﺰﻭﻍ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ الأدبية فكانت البداية ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ الابتدائية ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻭﻧﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ محافظة ﻃﺮﻃﻮﺱ.
يقول محمود في حفل إطلاق روايته: روايتي هذه قصة حملت وجهين وجها عاما يتحدث عن جانب من جوانب الحرب السورية وهو الهجرة والمعاناة التي عاشها المهجرون من معاناة كانت في كثير من الأحيان في مراتب أصعب من الموت، ووجها خاصا يحكي عن الحب الصادق الرافض للاستسلام والهزيمة، وعن الخداع والكذب المختبئ في الكثير من الأشخاص حولنا، عن الطيبة التي قد تختبئ في كثير من النفوس دون أن نلحظها، ويضيف: بهذين الوجهين أعتقد أنني حفرت ذكرى صادقة ومفيدة نتركها للأجيال القادمة، ذكرى عما جرى في بلادنا، عن الغربة التي تغرب فيها أخوة لنا، عن الحب الذي رفض أن يموت، عن الأحلام والآمال والمنى، عن الإرادة، رويت عن الحرب التي خضناها والأيام التي عشناها، الحرب التي قال بادؤها بأن ريحهم عصفت وأن شمسنا خسفت، إلا أن جحافله هي التي خسفت وتحت نعال جيشنا قصفت جزاء عادلا لدموع الأمهات التي ذرفت، لألحان الشهيد التي عزفت، ثمنا لجراحنا التي نزفت، وللفرحة التي من أيامنا حذفت.
ويوجه محمود روايته لجيل الشباب قائلا “إنه دورنا كشباب سوري للقيام بواجبنا وإعمار بلدنا والنهوض بمؤسساته في مختلف المجالات، والوقوف جنبا إلى جنب مع قائدنا الذي كان مثالا يحتذى بالشجاعة، واستذكر محي الدين محمد رئيس فرع اتحاد الكتاب خلال الحفل موقف والدي الشاب محمود الذي أنهى الرواية رغم صغر سنه وكان للتربية الدور الأساس في تشجيعه على متابعة القراءة والعمل خاصة وأن محمود طالب طب، وأكد على اهتمام الإتحاد بالشباب وتشجيعهم على التواصل الدائم من خلال قضايا ثقافية في زمن عربي مهزوم.
د. سيندي الضابط ممثلة اتحاد الطلبة في جامعة الأندلس قالت: نقدم التهنئة للزميل محمود إبراهيم على عمله الأدبي الذي أثبت من خلاله إصرار الشباب على تقديم كل ما هو مفيد ومميز بالرغم من كل الظروف التي عاشتها البلاد، فكان الأدب ميدانا له إلى جانب دوره البناء في الميدان الطبي.
وكان محمود قد أطلق روايته في ثقافي طرطوس ضمن حفل موسيقي بمشاركة رفاق الدراسة وأساتذته وشخصيات لها حضورها الثقافي والأدبي والسياسي المميز.
رشا سليمان