موسكو تأسف لامتثال أوروبا لعقوبات واشنطن
أعربت موسكو عن أسفها لعدم اتخاذ الاتحاد الأوروبي أي إجراءات بعد فصل إيران من نظام “سويفت” المالي، وذلك امتثالاً لعقوبات واشنطن على طهران، والتي دخلت حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري، فيما أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو مرة أخرى التزام إيران بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي رغم خروج أمريكا أحادي الجانب منه.
وفي رسالة وجهها أمانو إلى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال: لقد استمرت بتنفيذ تعهداتها المتعلقة بخطة العمل المشترك الشاملة “الاتفاق النووي”، معتبراً أنه من الضروري أن تواصل إيران التنفيذ الكامل لهذه التعهدات.
وكانت الوكالة أكدت سابقاً في 13 تقريراً التزام إيران بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي.
من جانبها، أكدت منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني على صون الاتفاق النووي، موضحة أن فشل الاتفاق سيكون له عواقب سلبية، فيما قالت المتحدّثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بإيجاز صحفي: “من المفاجئ تقاعس السلطات الأوروبية، التي سمحت للعقوبات (الأمريكية) بالتأثير على عمل مؤسسة مالية تخضع قانوناً للسيادة البلجيكية”.
وأكدت أن موسكو تعمل على تأمين حماية مشاريعها في إيران من عقوبات واشنطن، بعد الإعلان في أيار الماضي عن انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي مع طهران.
وكانت “سويفت” أعلنت قطع خدماتها عن مجموعة من المصارف في إيران.
و”سويفت” جمعية اتصالات مالية عالمية تعرف اختصاراً بـ”سويفت”، تأسست في 1973 بمبادرة من مؤسسات مصرفية عالمية، بهدف توفير شبكة عالمية موحدة للاتصالات المالية الآمنة بين المؤسسات المصرفية.
ويقع مقر الجمعية في بلجيكا ولها مكاتب تمثيلية في مختلف دول العالم كالولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وسويسرا والمملكة المتحدة.
وتوفر الشبكة لمستخدميها السرعة والأمان في إنجاز المعاملات المصرفية، وعملية نقل المعلومات عبر الشبكة لا تتطلب أكثر من بضع ثوان.
بالتوازي، بحث وزار الخارجية الإيراني محمد ظريف مع نظيره الإيطالي إنزو ميلانيزي الآلية الأوروبية للحفاظ على الاتفاق بعد الانسحاب الأحادي وغير القانوني للولايات المتحدة، وأكد الوزيران على العلاقات العريقة بين البلدين، وشددا على إرادتهما السياسية لتوسيعها وتعميقها في مختلف الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية والدولية.
وقال ظريف: إن الولايات المتحدة لم تنتهك فقط الاتفاق النووي، بل قرار مجلس الأمن رقم 2231 أيضاً، وهي تحث الآخرين على انتهاكه، وتهدد بمعاقبة أولئك الذين يريدون احترام هذا الاتفاق، فيما قال وزير الخارجية الإيطالي: إن الاتفاق النووي يسهم في تعزيز السلام والأمن الدوليين، وشدد على الجهود الشاملة التي تبذلها بلاده للمساعدة في الحفاظ على الاتفاق جنباً إلى جنب مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.