النظام السعودي يكثّف غاراته على الحديدة ومبـــادرات الســــلام في مهــــب الريــــح
واصل العدوان السعودي تصعيد حربه على اليمن، وشن طيرانه الحربي أكثر من 35 غارة على عدة مناطق، من بينها الحديدة وحجة ومستبأ، موقعاً ضحايا وجرحى، وأوضح مصدر محلي أن طيران العدوان السعودي استهدف محطة وقود في مديرية مستبأ ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين وإصابة خمسة آخرين في حصيلة أولية.
كما استهدف بغارة أخرى سيارة مواطن في منطقة الغزاوة بالمديرية ما أدى إلى إصابته بجروح.
وردّاً على تلك الاعتداءات، قصفت القوة الصاروخية لدى الجيش واللجان الشعبية، معسكراً لمرتزقة العدوان السعودي الأميركي في نهم بصاروخ باليستي من طراز (بدر1B) الباليستي، وأكد مصدر في القوة الصاروخية أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، مخلفاً قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة.
كما نشر الإعلام الحربي اليمني مقاطع فيديو تكشف صده لجحافل المرتزقة السعودية في زحف لهم شرق جبل النار بجبهة حرض، ويظهر الفيديو فرار المرتزقة بعد تكبيدهم خسائر في العتاد والأرواح.
سياسياً، أعلن رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام “أن السعودية نسفت جهود المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، للتوصل إلي السلام”، وقال: إن طيران العدوان شن أكثر من 35 غارة جوية خلال الـ12 ساعة الماضية على مدينة الحديدة، مضيفاً: إن العدوان شن قصف مدفعي وصاروخي مكثف على بيوت المواطنين والأحياء السكنية في الحديدة. وأكد أن هذا العدوان بمثابة تكذيب صارخ وواضح للتهدئة المزعومة والكاذبة، وأن هذا التصعيد ينسف جهود المبعوث الأممي ويكشف النوايا المبيتة لإفشال كل مساعي السلام.
بدوره، قال رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي: إن أي تصعيد بعد مغادرة المبعوث الأممي صنعاء هو دليل فوضوية متهورة للأنظمة التي تدير عدوانها على اليمن.
وفي تغريدة له أشار الحوثي إلى أن هذه الفوضوية ستمثل إهانة للجهود المبذولة على صعيد السلام وبادرة لإفشال مساعي المبعوث الذي حدد أمام الوفد الوطني موقفه وستؤكد المؤكد برفض التحالف للسلام.
يذكر أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث غادر صنعاء إلى الرياض للالتقاء بمسؤولي حكومة هادي للتهيئة لمشاورات السويد المرتقبة مطلع الشهر المقبل.
غريفيث عقد لقاءات متعددةً في زيارته لصنعاء والحديدة ومن المتوقّع أن يرافق وفد صنعاء إلى المشاورات.