حطيـــن والجـــيش أكثـــر المســـتفيدين فـــي ختـــام تاســـع جــــولات الـــدوري الممتــــاز
شكّلت مباريات الجولة التاسعة من الدوري الممتاز لكرة القدم صدمة لبعض الفرق الطامحة للمنافسة على صدارة الترتيب، أو التي تتنافس على الهروب من المؤخرة التي باتت بعهدة الحرفيين من دون أي منازع.
المرحلة توقعتها الجماهير أن يكون مستواها الفني عالياً، خاصة بعد أن استراحت الأندية لفترة طويلة، ولكن للأسف كان دون الطموح، وبدا ذلك بشكل واضح، خاصة بلقاء القمة الذي جمع الوحدة وضيفه الاتحاد، وكذلك لقاء المجد مع تشرين، ولابد هنا من رفع القبعة احتراماً لجماهير تشرين وحطين والوحدة على رسمهم لوحات فنية جميلة خلال المباريات، فاستحقوا التحية لما قدموه من تشجيع راق.
الملفت في المباريات أنها أقيمت وسط برك من (الطين)، وهي سمة لازمت الدوري منذ بدايته حتى الآن، ولم يجد لها القائمون على رياضتنا الحل المناسب، وقد يكون هذا الأمر مؤثراً على المستوى الفني للأندية!.
مباريات الجولة سجل فيها 15 هدفاً، وهي نسبة ضعيفة سجلت بأكثر من مرحلة، وحافظ مهاجم الجيش على صدارة ترتيب الهدافين، ورفع رصيده إلى 13 هدفاً بعد أن سجل هدفين من أهداف فريقه الثلاثة بمرمى النواعير، وبات يتقدم عن أقرب منافسيه لاعب الكرامة أحمد العمير بفارق 8 أهداف.
حرفيو حلب واصل سلسلة نتائجه السلبية والمخيبة للآمال بسقوطه على أرضه أمام ضيفه الساحل بهدف، فيما خرج المجد “ملك التعادلات” بنقطة واحدة من ضيفه تشرين المتصدر.
أما أكثر المستفيدين فكان فريق الجيش (حامل اللقب) الذي انتزع فوزاً صعباً من ضيفه النواعير الذي تقدم بهدفين لهدف، إلا أن الواكد وباسل مصطفى (العائد من الإصابة) قلبا النتيجة بالنصف الثاني من المباراة التي انتهت جيشاوية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وبها قلّص الجيش فارق النقاط مع تشرين لنقطة قبل مباراتهما بالجولة المقبلة.
كما حقق لاعبو حطين فوزاً صعباً على الكرامة، وجاء هذا الفوز ليحقق أكثر من هدف، فالفريق صالح جماهيره بالمقام الأول، ونجح باستعادة عافيته ثانياً، وتقدم بسلم ترتيب فرق الدوري ثالثاً، وفوق هذا وذاك أكد أن الفريق بجهازه الفني الجديد، والإدارة بحلتها الجديدة يرسمان واقعاً جديداً على أمل أن يستعيد النادي ألقه بمختلف الألعاب.
حطين كان بأمس الحاجة للفوز وبكل المقاييس، ولهذا كانت الفرحة كبيرة وواسعة، وامتدت لشوارع المدينة حتى ساعات متأخرة، والجميع بارك الفوز دون استثناء.
مدرب حطين الجديد الكابتن محمد شديد أهدى الفوز للجمهور، وشكر الإدارة على الثقة به وبمساعديه، وأكد أن لاعبيه كانوا رجالاً بأرض الملعب، ولم يستكينوا حتى الدقيقة الأخيرة، لأن الجميع كان مصمماً على إسعاد الجماهير، وتحقق الفوز بصعوبة لأن الكرامة فريق كبير ويستحق أن يستعيد الفرحة.
بفوزه تقدم حطين إلى المركز الحادي عشر بتسع نقاط، وتنتظره مباراة من العيار الثقيل مع الشرطة الجريح نتيجة خسارة قاسية أمام الوثبة بحمص.
“البعث”