مسلسل جديد في المؤتمرات
قص اتحادا الجمباز والتايكوندو شريط المؤتمرات السنوية باجتماعين ناقشا هموم اللعبتين، وشجون كوادرهما بشكل عادي وروتيني، وبالطبع لم يخرج المؤتمرون عن السيناريو المتوقع، فالهموم هي ذاتها، والمشاكل الكثيرة التي تواجه مسيرة العمل لم تتغير.
المؤتمرات التي أكدت القيادة الرياضية أنها ستكون نوعية هذا العام لم تصل إلى الآن، من لجان فنية، وأندية، ولجان تنفيذية، إلى ملامسة الهموم، وذلك لأسباب تبدو متشابكة، وتتعلق ببنية رياضتنا من الأساس، وليست طارئة أو جديدة.
فالكوادر التي يفترض أن تكون قد جهزت نفسها لإغناء المؤتمرات بطروحاتها تكتفي بمداخلات محدودة تناول معظمها هموماً قديمة، دون الدخول في صلب العمل الفني، والحالة التي وصلت لها بعض ألعابها من إهمال، ونسيان، أو الحديث عن رؤية أو خطة تطوير مستقبلية، إلى جانب تفضيل بعض الأندية للعب دور المتفرج أو المحايد، فلم تتحدث أو تعطي رأيها، بل كان تواجدها شرفياً لا أقل ولا أكثر!.
وبعيداً عن خيبة الأمل التي تولّدت من ضيق أفق كوادر رياضتنا، فإن فكرة المؤتمرات، والطريقة التي تعقد بها، يجب أن تدخل مجال البحث والتمحيص في الجدوى منها، فالأسطوانة ذاتها تتكرر، والمشاكل يتم ترحيلها عاماً بعد عام دون وجود حلول جذرية.
الدورة الرياضية الحالية وصلت لعامها الأخير، نأمل أن نرى فيما تبقى من مؤتمرات للألعاب بارقة أمل بأن المستقبل يمكن أن يكون مشرقاً، ونستعيد بعض ما كان من تألق ونتائج.
مؤيد البش