المعارضة: أردوغان أداة بيد أمريكا
تواصل المعارضة التركية تعرية أفعال رئيس النظام رجب طيب أردوغان، التي تتماهى مع ما تريده واشنطن في المنطقة، مشددة على أن الحديث عن استقلالية الموقف التركي هو مجرد أوهام يبثها أردوغان بين الفينة والأخرى للحفاظ على قاعدته الشعبية، فالحقيقة عكس ذلك، والدليل ما تشهده البلاد من كبت حريات وملاحقة ناشطين وإغلاق كبريات الصحف، والأخطر الانهيار الاقتصادي.
وفي هذا السياق، يؤكد فائق اوزتراك، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض والمتحدّث باسم الحزب، أن أردوغان ليس سوى أداة أمريكية لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي دمّر المنطقة وما زال، وأضاف: لقد أثبتت السنوات الأخيرة فشل جميع سياسات أردوغان على الصعيدين الداخلي والخارجي، والدليل أن تركيا وصلت إلى حافة الإفلاس السياسي والاقتصادي والمالي، وأردف: إن الكذب سمة نظام أردوغان الذي يسيطر على تسعين بالمئة من الإعلام المتفرغ لأكاذيبه.
يذكر أن النظام التركي يواصل ممارساته القمعية التي تستهدف حرية الصحافة والإعلام، حيث تمّ اعتقال عشرات الصحفيين والإعلاميين وأساتذة الجامعات خلال السنوات الماضية على خلفية انتقادهم رئيس النظام أردوغان، وكشفهم تورطه بدعم الإرهاب في سورية، فضلاً عن فضائح الفساد والرشاوى، بينما صنّفت لجنة حماية الصحفيين الدولية تركيا في وقت سابق بأنها البلد الأول عالمياً في قمع الحريات الصحفية وسجن الصحفيين.
وأشار اوزتراك إلى أن أردوغان يسعى للتخلص من جميع معارضيه من الصحفيين والأكاديميين والمثقفين، بل وحتى البرلمانيين، حيث زج عدداً منهم في السجون، داعياً إلى الكشف عن المعلومات المتعلقة بجريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول الشهر الماضي، لأن هذا من “حق الشعب التركي الذي يجب أن يطلع على خفايا وتفاصيل المساومات المستمرة مع السعودية حول هذه القضية”.
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليتشدار أوغلو أعلن أن أردوغان كان على علم تام ومنذ الساعات الأولى بكل التفاصيل الخاصة بجريمة قتل خاشقجي، وأشار إلى أن أردوغان لا يريد أن تنقطع مساعدات النظام السعودي المادية له ولنظامه، معتبراً أنه لا يوجد فرق بين قضية خاشقجي وقضية القس الأميركي اندرو برونسون، الذي وصفه أردوغان بأنه “عميل وإرهابي ولن يخلى سبيله طالما هو في السلطة”، ثم تراجع عن كلامه فيما بعد وأطلق سراحه.